يُصيبنا جميعًا التردد عند التفكير في بدء المشروع الخاص بنا برغم حبنا لخوض التجربة وحماسنا للفكرة، وذلك نتيجة للعديد من المخاوف التي تعترض طريقنا في البداية، ومن أهمها؛ نقص الخبرة بمجال المشروع أو انعدامها تقريبًا..

هذا غير العديد من المخاطر الأخرى المُحتملة، مثل عدم القدرة على اختراق السوق والمنافسة، وعدم وجود الإقبال الكافي على المنتج أو الخدمة التي نقدمها..إلخ..

ومع إضافة هذه المخاطر وغيرها إلى عدم وجود الخبرة المُسبقة؛ يَصرِف الكثير منا النظر عن المشروع من الأساس؛ خوفًا من الخسارة بالنهاية..

وعندما أفكر بالموضوع أجد أنني شخصيًا واحدة من هؤلاء الذين يهابون الدخول في مجال لا يعرفونه جيدًا، حيث أحب أن تكون كل الأمور مدروسة بدقة، مما يقلل كثيرًا من نسبة المخاطرة..

ومع التفكير والبحث، وجدت أن من سلبيات دخول المشروع دون توافر الخبرة الكافية:

عدم القدرة على فهم السوق وتحليله بشكل عميق

فقد لا نستطيع تحديد المشاكل التي يواجهها هذا المجال بشكل واضح، أو التعرّف على هي ثغراته بدقة..

عدم القدرة على تقييم المنافسين بطريقة صحيحة

وذلك كتحليل نقاط قوتهم وضعفهم، وأسباب تميزهم عن غيرهم، وكيفية الدخول في منافسة معهم..

وهذه ليست فقط عيوب نقص الخبرة بل، هناك الكثير من السلبيات الأخرى لهذا الأمر؛ والتي يُمكن أن تهدد حياة المشروع..

ومن الأمثلة التي ألاحظها بشكل متكرر جدًا؛ كم المشاريع الصغيرة التي يتم افتتاحها، وما تلبث أن تُغلق بعدها بمجرد شهور! وذلك نتيجة لتسرّع أصحابها، وخوضهم لمجالات ليس لهم خبرة بها، ولم يقوموا بدارسة الجدوى الكافية لها..

ولكن بنفس الوقت، فمن وجهة نظري؛ أنه يمكن جدًا التغلب على هذه السلبيات من خلال اتخاذ الكثير من الإجراءات في البداية، مثل القيام بدراسة جدوى عميقة للفكرة ككل، بشكل يغطي تحليل السوق والمنافسين، والفرص والتهديدات التي يمكن أن تعترض المشروع..

فماذا عنكم؟

هل ترون أن الخبرة المسبقة بمجال المشروع هي أمرٌ حتمي؟ أم أنه يمكن معالجة هذا الأمر؟

وما هي الطرق التي يمكن من خلالها تعويض نقص الخبرة بمجال المشروع؟