لاحظتُ في الفترة الأخيرة أن معظم المشروعات فكرتها في البداية كانت بسيطة ثم ما وصلت إليه من نجاح حتى الأن هو تطوير لفكرة آمن بها أصحابها ليس أكثر!

لو اتخذنا على سبيل المثال شركات الهاتف المحمول، أظن الفكرة كانت الحاجة إلى وسيلة إتصال لا سلكية تجعل الأشخاص يستطيعون التواصل مع بعضهم خارج المنزل، من هنا جاء الهاتف المحمول الأول من شركة موتورولا، وما حدث بعد ذلك أن كل شركة دخلت إلى المنافسة كانت تعمل على تحسينه وتطويره واضافة مميزات له ليس أكثر.

بالتفكير العميق في الأمر والبحث فيه وجدتُ أن مسألة ريادة الأعمال ليست مستحيلة، وحتى الفكرة ليست الصعبة، فبإختلاف رواد الأعمال وأفكارهم الإستثمارية كانت هناك أمور بسيطة تُلهمهم بأفكارهم المشاريعية؛ ومن أبرزها:

فكرة تراودك أثناء حل لمشكلة

فكل منا يمر أحيانًا بلحظات يبحث فيها عن حل لمشكلة ما، ثم يكتشف أن الحل قد يكون في فكرة مشروع ليست موجودة لتُساعده؛ قد تكون تلك الفكرة نفسها هي الإلهام الذي يُحرك الشخص ليدخل عالم ريادة الأعمال؛ ولا يقتصر ذلك على مشاكلنا الخاصة، بل حتى الأفكار التي تُراودنا أثناء حل مشكلات الأخرين.

فكرة يميل شغفك إليها

أتذكر أنني في بداية المرحلة الجامعية وفي أول مرة ذهبتُ بها إلى CO-working space كانت الفكرة جديدة نسبيًا، فالأمر بسيط جدًا مجرد مكان مجهز بأبسط الأثاث يُتيح مساحات للقراءة والدراسة والعمل، ولا يُكلف الشخص كثيرًا؛ وعندما تحدثتُ مع صاحبه عن مصدر الفكرة أخبرني أنه منذ طفولته لا يُحب الدراسة في المنزل ويميل للدراسة في مكان مخصص لذلك، وكان يرغب في ايجاد مقهى او مكان مخصص لمن يرغبوا الدراسة أو العمل فقط وانتهى الأمر بمبادرته وتنفيذ الفكرة التي يميل شغفه لها.

تطوير فكرة موجودة بالفعل

فليس من الضروري أن تكون الفكرة التي سيعمل عليها الشخص حصرية وإبداعية من رأسه، من الممكن أن يبدأ رائد الأعمال بالعمل على تحسين فكرة ريادية موجودة بالفعل، وكل ما عليه هو تقديمها ولكن بمميزات إضافية وتحديثات لم يتم عملها من قبل، ومن الممكن أن يستعين الشخص بمتطلبات الجمهور حول الفكرة الموجودة حاليًا ويسعى إلى توفيرها لهم.

في رأيك ما هي المصادر الأخرى التي يُمكن أن يستلهم منها الأشخاص أفكار ريادية تُساعدهم على دخول عالم الأعمال؟ وهل سبق وراودتك فكرة عابرة تصلح لتكون مشروع جديد؟