في العقد الأخير أصبح من المعتاد أن نسمع عن بعض المشاريع التجارية التي بدأت تنشط عبر الإنترنت، بدأ الأمر ببعض المنتجات المنزلية واليدوية الصنع في أغلب الأحيان، ثم إمتد وانتشر حتى طال جميع المنتجات التي قد تحتاجها.

ربما كان هناك فئة من المستهلكين لا يرحبون بالفكرة بشكل عام، بل ويسخرون من أتباع هذه الفكرة ويحاولون إيقافها، ظنا منهم أنها تهدد قدرتهم على الحصول على ما يبتغون من جودة وأسعار، وربما جهل البعض بالتكنولوجيا كان له دور في ذلك أيضا.

ومع انتشار جائحة كورونا والغلق الجبري لكثير من المشاريع وخاصة الصغيرة منها والمتوسطة، بدأ التفكير في إفتتاح المشاريع التجارية عبر الإنترنت يأخذ منحى أخر، بل أصبح التفكير الرئيسي لأصحاب المشاريع التجارية الذين تمكنوا من الإستمرار مع الجائحة هو كيفية نقل جزء من عملهم للعالم الإفتراضي إن لم يكن كل العمل.

بطبيعة الحال كلنا متفقون أنه لا يوجد ميزات مطلقة، ولا عيوب مطلقة، فكل شئ في الوجود له مميزات وعيوب.

بالمناقشة مع أصحاب المشاريع التجارية عبر الإنترنت نجد أن أغلبهم إجتمع على مميزات بعينها تتمثل في خفض التكاليف المادية، وسهولة الوصول للعملاء، وتجنب الأوراق والرسوم الإدارية التي يواجهها أصاحب المشاريع.

وعلى الجانب الآخر نجد أن هناك من لا يتقبل ذلك ويرى أنه لا بديل من أن تتعامل مع عملائك وجها لوجه، وأن هذه هي الوسيلة الوحيدة ليمتلكوا القدرة على إقناع العملاء، بالإضافة لإشباع رغباتهم بإمتلاك مشروع حقيقي ومكاتب إدارية على أرض الواقع.

في رأيكم ما هي أهم الفوارق بين المشاريع الحقيقية التجارية كالمكتبات والمحلات وبين نفس المشاريع لو تم افتتاحها وإدارتها بالكامل عبر المنصات الإلكترونية المختلفة، وهل تفضل أن تفتتح مشروعك على الإنترنت أم على أرض الواقع؟