اليوم، أصبح امتلاك مشروع ناجح حلم يُراود كل شخص تقريبًا في ظل الركود في الوظائف الحكومية ورواج سوق ريادة الأعمال، وقصص النجاح التي ذاع صيتها في الأوساط عن أصحاب ملايين بدؤوا حياتهم بفكرة مشروع ناجح!

وبعد النظر في الأفكار وتمحيصها واختيار الفكرة الملائمة، نجد أن عددًا لا بأس به من أصحاب المشاريع يختارون مجالات موسمية كبداية للمشروع.

على سبيل المثال، بائع حلويات ومنتَجات رمضان. خلال الشهر الفضيل، نجد العديد من الأشخاص يبدأون بتحضير عربتهم الصغيرة لتحضير الحلويات على قارعة الطريق حيث الزبائن الباحثين عن الحلوى الموسمية "كالقطايف" والتي تشتهر مرةً في العام تقريبًا.

وما إن ينتهي الموسم، حتى يقل الزبائن شيئًا فشيئًا وتُصبح عربة الحلويات لا تُسمن ولا تُغني من جوع!

أيضا مشروع بيع هدايا عيد الأم، ويتميز هذا المشروع بتنوع الفئة المقبلة على الشراء وخلال الشهر بأكمله يقبل الجميع على شراء الهدايا المتنوعة. وما إن ينقضي شهر مارس حتى يخفت الإقبال على الهدايا المصنّعة للأمهات.

التذبذب في حال السوق..

أضف إلى ذلك إلى أن السوق كل يومٍ في حالٍ جديد! التذبذب وعدم الثبات في المشاريع الحرة والتجارة بشكلٍ عام تجعل مصير هذه الأعمال ينقلب في يومٍ وليلة ويتغيّر الحال في طرفة عين!

فكيف يضمن صاحب المشروع لمشروعه الديمومة والثبات إن كانت فكرته مرتبطة بموسمٍ معيّن؟

وهل الأفكار الموسمية فرصة لتحقيق الدخل السريع؟ أم مجرّد حلقة تعود بصاحبها إلى نقطة البداية بعد انتهاء الموسم وإغلاق أبوابه؟