رغم أن الحياة المهنية تُساعدنا في تطوير شخصياتنا ومواجهة التحديات، لكنها كذلك تُصيبنا بالعديد من الأمراض "النفسية" إن كانت بيئة العمل سامة وغير صحية!

من بين الأعراض التي يُمكن أن تُنمّيها بيئة العمل السامة، الغيرة المهنية. وعلى الرغم من إمكانية الاستفادة منها بشكلٍ إيجابي، لكن في بعض الأحيان تأخذ محنى آخر مدمّرةً الموظف ومكان العمل!

فماذا نقصد بقولنا الغيرة المهنية؟

لا تختلف الغيرة المهنية عن معنى الغيرة العادي، لكنها تختص بمكان العمل ويكون الشعور بالغيرة من الزملاء في المكان.

قد يرى البعض في هذه الغيرة أمرًا إيجابيًا تدفع صاحبها إلى تطوير نفسه والمنافسة الشريفة، لكن لها أيضًا آثار سلبية أخرى تهدم شخصية الموظّف أو تُفقده فاعليته في مكان العمل.

أسباب الغيرة المهنية..

هناك العديد من الأسباب يُمكننا ذكرها، لكن أبرزها يتعلّق في قلة ثقة الموظف بنفسه وعدم حصوله على التقدير الذي يستحقه!

نحن كموظّفين يُشجّعنا الثناء والتقدير من مدير العمل. ولنتخيّل أن التقدير حاز عليه أشخاص آخرون بينما نؤدي مهامنا على أكمل وجه. ألا يكون ذلك دافعًا للغيرة؟

كأن يحصل موظف آخر على ترقيةٍ انتظرناها فترة طويلة وعملنا بجد لنحصل عليها، لكنها ذهبت لشخصٍ آخر نجد أن جهوده لا تزيد عنّا شيئًا!

كما أن غياب روح الفريق في العمل يُقلل من الحماسة والروح التنافسية الإيجابية، ويخلق مشاعر سلبية ومن أهم مشجّعات ظهور الغيرة المهنية.

كيف نتصرّف؟

يجد الخبراء أن الطريقة الأمثل لنتخلّص من الغيرة في مكان العمل تكمن في وضع اليد على أسبابها. تحديد السبب سيكون بمثابة الإمساك بطرف الخيط.

مراجعة حساباتنا بعد ذلك والنظر في هذه الأسباب سيجعلنا نفهم أكثر هذا الشعور. فربما كان زميلنا في العمل يستحق الترقية كذلك، أو أن الزيادة المالية التي حصل عليها زميل آخر كانت عادلة بالفعل!

برأيك، كيف يُمكننا كبح جماح شعور الغيرة في مكان العمل خاصةً أنه شعور فطري؟ وما هي الجهود التي تقع على المسؤولين لمنع غيرة الموظفين من بعضهم البعض؟