عادةً ما يكون تولي مسؤوليات عديدة وإنجاز مهام مختلفة في العمل انعكاسًا لتقديرنا لهذه الوظيفة وإظهارًا لمدى اهتمامنا في إنجاز العمل على أكمل وجه.

ولعل القيام بما هو أكثر من الحد الأدنى في الوظيفة يُساعد على اكتساب مهارات جديدة وتحسين السيرة الذاتية. ليس ذلك فحسب، بل هو المفتاح الأهم عند تقديم طلب الحصول على ترقية أو زيادة في المرتّب.

لكن وعلى الرغم من كافة هذه الإيجابيات، إلا أن عاملًا سلبيًا ربما هو الأهم من بين سلبيات أخرى يبرز أمامنا، وهو تحمّل ما يفوق طاقتنا في كثيرٍ من الأحيان.

فقول "نعم" باستمرار على أي طلب لإنجاز مهمّة سواء إضافية أو لا في العمل يجعل الكثير من الضغط متراكمًا على كاهلنا.

العديد من الأسباب تدفع المدير أو المسؤول في العمل لوضع المزيد من المسؤوليات وطلب إنجاز المزيد من المهام منّا بالتحديد، لكن السبب الغالب هنا أن دقّتنا في التسليم والإنجاز على أتم وجه هو الدافع خلف تسليمنا ما يفوق طاقتنا أحيانًا.

وحرصنا المستمر على جعل سجّلنا الوظيفي "أبيض" خالٍ من أي خطأ وسعينا الجبّار خلف تلميع صورتنا لنيل مراتب أعلى أو الحصول على فرص مستقبلية أفضل هو السبب في حمّلنا ما لا طاقة لنا به!

كما أننا بشر ولسنا آلات، نتعب ونُجهد ولدينا ظروف وعائلات تحتاج متابعة وتلبية رغباتها ما يجعل الإرهاق في نهاية الأمر يتسلل إلينا ويُشعرنا برغبة ملّحة في الراحة وترك كل شيء!

فما هي الوسيلة الأمثل لإخبار المدير في العمل أو العميل أننا منهكون ونحتاج إلى راحة أو تخفيف في المهام دون أن نؤثّر على جودة الخدمة او التقصير في التسليم، وترك انطباع مهني سيّء عنّا؟