حكاية العمل اليدوي

منذ القديم والعمل اليدوي يشتهر به الوطن العربي بشكل إبداعي ومميز، ومع التقدم التكنولوجي الرهيب وحلول الآلة مكان الإنسان، اندثر العمل اليدوي، وصار كل ماهو مميكن الأفضل.

ولكن في الأوقات الأخيرة ظهر العمل اليدوي ليعلن عن قوته من جديد، والعجب أن الفضل في هذا يعود أيضاً للتكنولوجيا وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي التي وفرت الفرصة لكثير من أصحاب الحرف اليدوية بنشر أعمالهم ومشاركة المتابعين سواء بالرأي أو بالشراء.

معوقات العمل اليدوي

*قلة المعرفة بالعمل اليدوي، الكثير يبدو أنه يعرفه ولكن فى الواقع الكثير يجهله فما هي الخيامية، وماهي أنواع شغل التطريز المختلفة، كيف يصنع الكليم، وكيف يشكل النحاس وماهي تطوراته

*ضعف التدريب، تعتمد الكثير من الحرف اليدوية في الوطن العربي على التوريث ولكن يبقى الاحتياج لمراكز تدريب تساعد على انتشار الحرف

*التسويق، فالعمل اليدوي يحتاج إن يظهر إلى النور ويكون له من يعلن عنه

*قلة الإنتاجية ، وذلك لأنه يحتاج كثير من الوقت لإنتاج قطعة واحدة

بين العمل اليدوي وريادة الأعمال

ولأني من عشاق العمل اليدوي ومن منفذيه، أجد أن الوقت مناسب أن يكون العمل اليدوي أساس لبدء مشروع ناشئ، وآن الأوان أن تكون التكنولوجيا خادمة المطيع لحل العديد من المشاكل التي كانت تواجه في الماضي. فهل من الممكن أن يتحقق الحلم يوماً ونجد العمل اليدوي من أحد أهم المجالات التي تقوم عليها الشركات الناشئة؟