منذ بداية أزمة كورنا ومع أهمية عدم الإختلاط والتجمعات، وصل الأمر لدى بعض الأشخاص إلى الخوف من دخول المستشفيات أو عيادات الأطباء، وكثيرًا ما كان يُعاني الأشخاص من أعراض مختلفة تتعلق او لا تتعلق بظاهرة كورونا ولكنهم لا يتجرأون على الذهاب لعيادة الطبيب.

وفي ظل تلك الأزمة جاء البعض بتطبيقات ومنصات إلكترونية تعتمد على فكرة الرعاية الصحية عن بُعد، قد تكون أزمة كورونا ليست الوقت الأولي لظهور مثل تلك التطبيقات، ولكنها كانت عامل رئيسي في زيادة الإستخدام لتلك التطبيقات والمواقع الإلكترونية.

تقدم منصات وتطبيقات الرعاية الصحية عن بُعد خدمات الطبيب الواقعي، بدءًا من التشخيص المبدئي والذي يعتمد على وصف الأعراض من المريض كتابيًا، وبعدها اما يتم تقديم نصائح وارشادات له، او يتم تحويله إلى استشارة طبية عبر المحادثة ومن خلالها يتحدث الطبيب مع المريض بشكل أعمق عن حالته ويُقدم له إما علاج او يطلب منه بعض الفحوصهات، أو ينصحه بالتوجه للطوارئ في حال كانت حالته لا تسمح بالعلاج المنزلي.

بعض منصات الرعاية الصحية مزودة بتقنيات الذكاء الإصطناعي والتي تقوم بالفحص الجسدي عن بُعد، وذلك من خلال مُحادثة فيديو يُطلب فيها من المريض بعض الأمور ليقوم بها حتى تتضح أعراضه، ثم يتم تقييم وتشخيص الأعراض بالذكاء الإصطناعي، ويتم تحويلها إلى الطبيب المختص ليتواصل مع المريض.

رغم أنها قد تبدو حلًا لبعض الأشخاص، إلا أن هناك من ينتقدها لكونها أمر غير واقعي، خاصة مع تشابه أعراض العديد من الأمراض مما يجعل تشخيصها صعبًا عن بُعد، كذلك وجه لها البعض إنتقاد بأنها لا تصلح لكبار السن لكونهم ليسوا محترفين في استخدام التكنولوجيا، وبالتالي يصعب عليهم مواكبة هذا التطور.

ما رأيك في مشاريع منصات وتطبيقات الرعاية الصحية عن بُعد؟ وهل ستُحقق نجاح في المجتمع العربي لتحل محل الفحص في عيادة الطبيب؟