جميعنا نرتكب الأخطاء! من منا لم يفعل ذلك في حياته؟ وكما قال فريدريك نيتشه:

"الأخطاء أهم من الحقائق!"

لكن الأهم من ذلك، أن نكون قد تعلّمنا درسنا من الخطأ، لأن ما هو أسوأ من الخطا نفسه، عدم قدرتنا على التعامل معها سواءًا في العمل أو الحياة الشخصية.

وفي سياق الحديث عن العمل، نحن عرضةٌ باستمرار لارتكاب الأخطاء في المهام الوظيفية المطلوبة منا. هذه الأخطاء قد تكون صغيرة بحيث يُمكن تداركها، أو كبيرة إلى درجة الإخلال بخطة العمل وسيره أو في أسوأ الحالات التأثير على أرباح صاحب رأس المال!

بلا شك أن الوقوع في هذه الأخطاء يؤثّر سلبًا على حياتنا المهنية، وقد يُلحق الضرر بسمعتنا المهنية التي نعمل على تحسينها باستمرار لأنها المعوّل الرئيسي لنا في أي وظيفة مستقبلية نرغب بالتقدّم لها.

ومع الاحتمال المستمر بارتكابنا الأخطاء خلال العمل، ما هي الوسيلة الأفضل للتعامل معها بعد حدوثها؟ وكيف نُحافظ على سمعتنا المهنية في مكان العمل؟

ينصح الخبراء بأن الوسيلة الأمثل للتعامل مع الأخطاء في العمل، الاعتذار والاعتراف بالخطأ مهما كان حجمه بأسلوب مهني بعيدًا عن المبالغة وتقديم المبررات، مع التأكيد على اتّخاذ خطوات فعلية وعملية لإصلاح الخطأ.

الابتعاد عن جلد الذات..

نحن بشر، جميعنا نُخطئ، وقد يحدث أن نُخطئ خطأً كبيرًا في العمل، لكن ذلك لا يعني أن نضع أنفسنا تحت طائلة التأنيب المستمر ونُحمّلها أكبر من ذنبها.

علينا أن نتصرّف بموضوعية في تقييم الخطأ وتحليله دون جلدٍ للذات أو مكابرة ودفاع عن النفس.

من المهم كذلك أن لا نقع في فخ المبالغة بحيث يُصوّر لنا عقلنا أن حجم الخطأ أكبر نظرًا لتفكيرنا المستمر به، فنقع في دوّامة من الضغط والألم والتأنيب لينتهي بنا المطاف نرتكب أخطاءًا أخرى متتالية في المستقبل!

والآن عزيزي القارئ، شاركنا بأسوأ الأخطاء التي ارتكبتها من قبل على الصعيد المهني..

وما هو السيناريو الذي اتّبعته لتحسين سمعتك المهنية وضمان عدم تأثير هذا الخطأ على مسيرتك في العمل والإضرار بمصلحة الشركة.