كلنا عرفنا القلق بشكل أو بأخر في وقت ما من حياتنا، ربما منذ السنوات الأولى لنا في هذا الحياة، لهذا يفسره البعض بأنه شعور طبيعي. وطريقة يستجيب بها العقل للأحداث المربكة الضخمة لينبهنا إلى الخطر المحتمل في المستقبل.

بمعنى أن الجميع يشعرون بالقلق بين الحين والآخر: قد نقلق عند مواجهة مشكلة في العمل، قبل إجراء الاختبار، أو قبل اتخاذ قرار مهم.

ولكن الأمر لم يقف عند بعض الناس عند هذا الحد : حتى صار هناك ما يعرف بالقلق المرضي، عندما تفرض علينا أن تكون الأحداث المربكة موجودة في حياتنا ليلا ونهارا، فنجد أنفسنا قلقين طوال الوقت، ونتجنب العمل والمدرسة والاجتماعات العائلية والمواقف الاجتماعية الأخرى التي قد تؤدي إلى ظهور القلق، هل نحن معذورون؟؟ لقد تشبعنا ووصلنا لمرحلة الاكتفاء!!

القلق أشكال وأنواع وبدرجات مختلفة، والبعض يحبونه أيضا، فالإدارة القلقة على سبيل المثال متحملة المسئولية تفكر في مسئولياتها حتى بعد ساعات العمل: فمثلا تفكر بشأن الخطأ الذي كان من الممكن أن يحدث، ومن الذي تركته في المكتب ليقابل العميل؟ وما الذي سيحدث لو لم يكن هذا الشخص مستعدًا لإجراء المقابلة، وما هو التأديب الذي ستوجهه له لو فشل في مهمته؟؟

ولأننا كلنا مديرون بشكل أو بأخر ، الأم مديرة في بيتها والأب كذلك والموظف مدير لوقته ولمهماته اليومية والطالب أيضا مدير لمواده الدراسية ورحلته التعليمية،

والآن: هل تعاني من القلق في شتى أمور الحياة خاصة بحياتك العملية؟ وكيف تستفيد من قلقك وكيف تديره؟