يقع الكثيرون في خطأ معين في بداية الدعاية والإعلان ومحاولة جذب العملاء لمشاريعهم الجديدة، والخطأ هو استهداف الفئة الخاطئة أو الغير مهتمة.

فيجدون أن كل محاولاتهم لجذب العملاء لا يلتفت إليها أحد ممن يدعونهم أصلًا، هذا ببساطة لأنهم اختاروا فئة غير مهتمة لما ينتجونه أو أن المنتج غيرمناسب لهم.

لذا قبل البدء في جذب العملاء يجب تحديدهم وتخصيصهم بفئة مستهدفة معينة، فنحدد عُمر من يثير المنتج اهتمامهم (فالمنتج الذي يناسب الأطفال لن يناسب المسنين)، وكذلك يجب تحديد الموقع الجغرافي (فلا يجب عليّ نشر إعلاني في بلد بعيدة عن بلدي بحيث لا يمكن للعميل الوصول إليّ ولا يمكنني توصيل المنتج له، وإذا كان منتجي مناسبًا لمَن يسكنون المدن فقط فلا يجب عرضه لمن يسكنون الريف، وهكذا)، وتحديد النوع أيضًا مهم (فهناك منتجات تناسب النساء مثلًا ولا تناسب الرجال أبدًا).

بالطبع هناك نقاط أخرى يجب التركيز عليها عند اختيارنا للفئات المستهدفة، فالفكرة أن نصل لأضيق نطاق ممكن بحيث يختص الإعلان فقط بمن أعلم أنهم على الأغلب سيحتاجون منتجي. بالتالي أوفر مجهودي ووقتي ومالي عند تحديدي للفئة المستهدفة، وأجذب العملاء المهتمين فعلًا.

هناك الكثير من الشركات تضع كل اهتمامها على فكرة الفئات المستهدفة، وأهمها شركة "Apple" والتي تعتمد على تلك الفكرة بشكل أساسي في تسويقها.

عن نفسي أحيانًا أجد على "فيسبوك" إعلانات خاصة بأجهزة متخصصة بمجال دراستي، الفكرة أن الشركة المنتجة لتلك الأجهزة استهدفت فئة معينة من ضمنها مَن يدرسون في كليتي، لذا فالإعلان ظهر لي لأنني فعلًا أحتاجه، فبالتالي استهدفت الشركة الفئة الصحيحة وجذبت العميل المناسب، ومنحتني أنا أيضًا إفادة حقيقية فسهلت عليّ الوصول لما أحتاجه.

في رأيك، كيف يتم تحديد الفئة المستهدفة من العملاء؟