لربما هذا السؤال يلِحُّ عليّ بشكل كبير في الآونة الأخيرة ، فبعيدًا عن الكلام المنمق أو المحايد بأنه ليس هناك فرقًا بين الرجل والمرأة في ترأسهما للعمل ،وأنه لا يهم نوع جنس المدير في العمل ! لكن في الواقع وبعد المرور بتجارب معينة قد نجد أنفسنا نفضل أن يرأسنا رجلًا على إمرأة أو العكس صحيح.

قبل فترة ليست بالقريبة كنت قد عملت في مؤسسة تديرها امرأة ، كان تعاملها معنا غير لطيف إطلاقًا ، كما أنها تنتقد كل صغيرة وكبيرة ، وكأنها تتبنى مفهوم (أنا وما بعدي الطوفان ، رأيي أنا فقط الذي يهيمن على المؤسسة) لربما أن التجربة التي عشتها في ذلك الوقت كانت تجربة مريرة.

لكن لماذا ذلك؟ أليس من المفترض أن تكون المراة (المديرة)قدوة وموجهة للنساء والفتيات الأخريات ؟! البارحة وأثناء بحثي حول معرفة السبب في ذلك ، كنت قد قرأت عن ظاهرة تُسمى بمتلازمة ملكة النحل (Queen bee syndrome).

تلك الظاهرة ظهرت في عام 1973 من قِبل كل من "غل ستينس" و "تي جاياراتن" و "سي تافريس" ، وتشير تلك الظاهرة إلى أن المرأة التي تكون في منصب قيادي ، تجدها تعامل المرؤوسين الإناث بقسوة وانتقاد مبالغ به وإظهار عيبوهن وكأنها لا تريد لهن النجاح ...حسب ويكبيديا .

الباحثون يعزون سبب رفض المرأة مساعدة المرأة الأخرى ، إلى أن عامل الغيرة وحب التسلط وأنها تريد هي الوحيدة التي تحقق الإنجازات .

وما يدعم صحة الظاهرة أن هناك دراسة لجامعة أريزونا في الولايات المتحدة أثبتت بأن النساء يعاملن بعضهن بقسوة أكبر مما تعاملن به زملاءهن في العمل من الرجال.

مارجرت تاتشر، رئيسة وزراء المملكة المتحدة السابقة يُقال أنها لم تدعم دور المرأة في حكومتها، حتى إتهمها البعض بأنها تعاني من ظاهرة متلازمة ملكة النحل .

وبعيدًا عن أن الظاهرة هل هي حقيقية أم خرافة ورأيك بها ، فسواء كنت شابًا أو فتاة ، هل تُفضل أن يكون رئيسك في العمل رجلًا أم امرأة وبالطبع في حال تساوت الكفاءات فيما بينهما ؟