السؤال الذي نبحث جميعنا عن إجابة له، كيف نحصل على فكرة مناسبة لمشروعنا؟ وكيف نتعرف على الفرصة الاستثمارية؟

شركة Citron هي مثال يقدم إجابة على هذا لسؤال، فهي شركة ناشئة في دبي تعمل في مجال إعداد وجبات الطعام للأطفال بشكل صحي وبأسلوب غريب وملون وممتع يسهل على الآباء هذه المهمة ويرضي أذواق جميع الأطفال حتى أولئك الذين يعانون من عادات الأكل المزعجة، تم إطلاق Citron في عام 2017 على يد سارة شيما ، وهي أم كان طفلها من الصعب إرضاءه في الطعام ، مما دفعها إلى إيجاد هذه الفرصة المميزة. بحثت عبر الإنترنت عن وجبات غداء مناسبة لطفلها ومستلزمات الطعام من قواطع وعلب وزجاجات ... الخ وقد زاد ذلك من معلوماتها حول هذا الموضوع، وشجعها على المزيد من البحث الذي أدى في النهاية إلى بدء Citron.

البداية كانت متواضعة ، كان الطلب الأول (3000 وحدة) وتطلب إعدادها كثير من الجهد ، وحققت مبيعات ناجحة وشعرت شيما وقتها أن فكرتها لاقت نجاح وأنها لم تكن الام الوحيدة التي تبحث عن حل لمشكلة إعداد وجبة جذابة لطفلها، وكان الطلب الثاني 8000 وحدة .

بدأت الشركة بمنتج واحد هو: صندوق غداء بسيط. ثم واصلت هي وفريقها بناء مجموعة تلو الاخرى ، وقدموا علب الوجبات الخفيفة ، وبرطمانات الطعام ، تليها مجموعة الفولاذ المقاوم للصدأ ، ومجموعة الخيزران ، والإكسسوارات ، والحقائب وزجاجات المياه ، مع 55 منتجًا حاليًا وحتى مجموعة تلبي احتياجات المراهقين التي تم إطلاقها مؤخرًا ، وزاد النجاح من حماس شيما لإنشاء منتجات جديدة تحل مشكلة حقيقية للأطفال والأمهات.

ولكن في أحيان كثيرة تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.

اجتاحت كورونا العالم ، وتوقف العام الدراسي في الامارات وفي دول مجلس التعاون الخليجي التي توسعت Citron فيها خلال 3 أعوام من إنشائها. وتوقف الطلب على منتجات الشركة ، وكان عام صعب على الجميع.

لكن Citron لم تستسلم ، اتخذت بعض سياسات لتحافظ على بقاءها خلال الأزمة ومنها: الحفاظ على الاحتياطات النقدية ، واهتمت بفريقها ، وأدخلت تعديلات على المنتجات لتكون أكثر أمانا للأطفال وللمعلمين، وسألت الخبراء عن طرق الخروج من هذه الأزمة، واجتهدت في استخدام وقتها جيدا في التفكير بعمق في تطوير مجال عملها وإضافة التجديدات في المنتجات ودراسة دخول أسواق جديدة أيضا، لم يكن وقت الجائحة مجرد وقت فراغ بالنسبة لشيما ولا بالنسبة لشركة Citron .

ومن المقرر أن تدخل Citron في المملكة المتحدة والولايات المتحدة بحلول نهاية هذا العام وهي حاليًا في المرحلة النهائية من المناقشات مع الشركاء في جنوب شرق آسيا.

هل تتفق معي أن دراسة احتياجات المستهلك هي أفضل الطرق للحصول على فكرة استثمارية ناجحة؟

وهل قدرة الشركات على مواجهة الأزمات مثل الكورونا لها علاقة بمجال الشركة أم لا؟