يسعى كل صاحب شركة أو مؤسسة لتحفيز موظفيه ليصلوا لأعلى درجة من الإنتاجية. تعددت طرقهم لذلك، ولكن هناك طريقة يغفل عن اتباعها الكثير مع أنها أثبتت فاعليتها وبقوة، طريقة "التفويض".

فالتفويض مفيد لطرفين، المدير والموظف، كيف؟

يستفيد المدير بتفويض بعض المهام لموظفيه باكتساب الوقت الكافي للاهتمام بمهام أخرى والانشغال بها، مما يساعده على الإنجاز أكثر فينهض بالشركة لمستوى أعلى.

هناك بعض المهام التي تطلب من المدير ترك مقر الشركة نهائيًا والسفر لفترة لإتمام مهمة خاصة بالعمل، إذا لم يقم بتفويض أي مهام لموظفيه من قبل في وجوده، كيف يضمن أن العمل سيسير بشكل جيد أثناء غيابه؟ تأتي هنا ضرورة تدريب الموظفين على القيام بمهام إدارية معينة.

والفكرة في نفس الوقت مفيدة للموظف نفسه، فتحفزه على العمل وتشجعه فكرة أن المدير اختاره هو بالذات للقيام بتلك المهمة دونًا عن غيره، فيشعر أنه متميز ويتشجع على الإنتاجية وإثبات نفسه، كما أنها تعطيه شعورًا أكبر بالمسئولية.

كما أن التفويض يساعد العاملين على الحصول على خبرات ومهارات عالية، ويُساعد كذلك في الحصول على ترقيات.

فعندما يقرر المدير ترقية أحدهم إلى منصب إداري أو منصب أعلى، فبالتأكيد سيضع في الحسبان فكرة أن هذا الموظف كان قادرًا على إتمام المهام المفوضة إليه على أكمل وجه.

أشاد "بيل جيتس" مؤسس شركة "مايكروسوفت" بفكرة التفويض وذكر أنها أحد أسباب نجاحه في مقابلة له مع تلاميذ إحدى المدارس، فكان يتجنب الفكرة في البداية خوفًا على جودة الشركة، ولكن بعدها وجد أن الأمور مستقرة بدون إشرافه الدقيق، فبدأ في تفويض بعض المهام لغيره وتوجيه اهتمامه لغيرها.

ولكن هناك خطأ يقع فيه بعض المديرين، وهو تدخلهم في عمل الموظف بعد تفويض المهمة له! اتركه لينهي المهمة كما طلبت منه، ولا تدخل إلا في حالة أن عدم تدخلك سيسبب مشكلة كبيرة فعلًا.

وبالطبع ليست كل الأمور يصلح فيها التفويض، فالمدير يدرك أن هناك أشياء لا يمكن لسواه تنفيذها، فما رأيكم بطريقة "التفويض"؟ ومتى تجدونها فعالة أكثر للطرفين؟