الشراكة بين شخصين أمر صعب , فالشراكة الناجحة لابد أن تتعامل معها كزوج و زوجة , يتطلب انسجام و تأقلم
بالتالي ظهر نوع جديد و هي الشراكة بالأرباح أو النسبة بدلاً من الملكية كأفضلية للتخارج .
الشخص الذي يملك المشروع يعتبر مستثمر بماله و القليل من جهده , و الشريك الآخر مستثمر بجهده و يكون بينهم اتفاق زمني , مثلاً : خلال سنة يكون العقد , في حال تحققت أرباح أنا أخذ حصة من الربح .
هل يوجد في المنطقة العربية هذا النمط و كيف أجدهم ؟
هناك شراكة مقابل الإدارة، بمعنى أن يقوم ششخص بتمويل المشروع بالمال وهو المالك الأساسي، والطرف الآخر الذي لديه الخبرة بالمشروع والإدارة يديره مقابل نسبة من الربح، وسمعت في تحديد النسبة أمران هناك من يقول أنها تكون ثلث للإدارة وثلثي لصاحب المال، وهناك من يقول 50% للإدارة و50% لصاحب المشروع من الربح.
وموجود بكثرة في بلدي مصر، اما كيف تجدهم إما في محيط عملك كشخص يتميز بالخبرة أو شخص مجتهد في محيط معارفك وهكذا.
هناك من يستخدم منصات العمل الحر لذلك، لكن برأيي أن تختار شخص لمثل هذه المهمة الأفضل أن تكون على دراية ومعرفة واقعية به.
بالطبع موجودة ولكن ليست منتشرة بسبب غياب عامل الثقة قد يدفع الممول بالمال وقد لايجتهد شريك الجهد لذا غير منتشرة للكثير من العوامل ايضاً ترى ان من دفع المال احرص على تأدية عمله واكمال المشروع حتى لايتعرض وهنا وجود عامل ودافع خوفاً من الخسارة بينما شريك الجهد قد يتعرقل بسبب غياب عامل وحافز الربح او حتى عامل الخوف من الخسارة
بالطبع موجودة ولكن ليست منتشرة بسبب غياب عامل الثقة قد يدفع الممول بالمال وقد لايجتهد شريك الجهد
كيف يكون ذلك؟! ، فحتى الشريك بالإدارة لديه الحافز ليجتهد ويثبت كفائته، فسيحصل على ثلث الربح بالنهاية، أي شخص لتريد أن تضمن اجتهاده ضع له نسبة من الارباح وهذه سياسة متبعة في العديد من المؤسسات.
وكل هذا يكون مثبت بعقود موثقة حول نظام الشراكة وتوزيع الربح والمسئوليات وكل هذه التفاصيل.
يوجد شراكة اسمها المضاربة ...
شخص يشتري المعدات ورأس المال مقابل ٦٠% من الارباح.
وشخص يستثمر وقته بشكل كامل .
اذا كانت الشركة خاسرة ... فسوف يتم ايقاف الشركة . ويتم بيع المعدات ليسترجع الاول بعض من رأس ماله و يتحمل كامل الخسارة المادية.
و الشريك الثاني يخسر الوقت والجهد في تشغييل المشروع.
طبعا يجب من الاول الاتفاق على جميع السيناريوهات
طريقة التعانل عند الخسارة و طريقة التعامل عند نجاح المشروع وتوسيعه.
اما جلب شريك غير مالك ... فهذا امر اخر . وهو ما يسمى تشغيل أموال.
مثلا انت عندك دكان لبيع الموبايلات . ورغبت بشراء صفقت لابتوبات وعرضها للبيع.
تتفق مع شريك ممول يدفع ثمن اللابتوبات وانت تبيعهم ويسترجع الشريك الممول رأس ماله . والباقي يعتبر ربح يتم تقاسمه بينكما ( بالنصف ).
هنا الممول ليس مالك لمشروعك الاساسي . ويتحمل الخسارة والربح فقط ضمن صفقة اللابتوبات ...
هذا النوع من الشراكات يحتاج إلى وجود ثقة كبيرة بين الطرفين، فكيف يضمن صاحب الجهد أن يحصل على أتعابه من المستثمر صاحب المال؟
أعتقد أن هذا العامل هو سبب قلة هذا النوع من الشراكات في المنطقة العربية!
هل يوجد في المنطقة العربية هذا النمط
فكرة أن يشترك أحد الطرفين بالمال والآخر بالمجهود فكرة منتشرة في المنطقة العربية وموجودة منذ زمن بعيد.
و كيف أجدهم ؟
أنصحك بألا تتشارك مع شخص لا تعرفه جيدًا.
فاسأل مَن حولك ممن تثق بهم وتثق في خبراتهم وفي أخلاقهم إما ليشاركوك بأنفسهم أو على الأقل يصبحوا كوسيط بينك وبين الشخص الذي سيقترحونه عليك لمشاركتك.
فالبحث عن شريك مسئولية كبيرة جدًا ومهمة.
فهذا الشريك إما يساعدك فعلًا على إنجاح مشروعك، أو يُشكل لك عائقًا ويُسبب لك فشلًا ذريعًا.
لذا فاحذر ولا تتسرع في اختياره، ورأيي أن تختر شخصًا تعرفه على أرض الواقع، وليس من اقتراحاتنا.
وأنصحك أيضًا إذا أردت شريكًا حقيقيًا وليس موظفًا، أن تتجنب مَن يتفقون معك على أجر ثابت! فأنتم شركاء، لذا فالخسارة أو المكسب شيء عائد على كليكما، لذا يجب الاتفاق على نسبة الأرباح العائدة على كل منكما منذ البداية، وتحديد نسبة معينة وليس أجرًا ثابتًا.
وبالتوفيق.
التعليقات