لا شك أن التكنولوجيا سهلت علينا الكثير في حياتنا اليومية، ولا ننكر دورها أيضًا في تسهيل الاستثمارات والمشاريع بشكل واضح.

ففي الماضي كان المشروع يعتمد بشكل أساسي على وجود مقر له حتى ينجح.

ولكن نجد الآن أن عددًا كبيرًا من المتاجر المشهورة لا تمتلك متجرًا موجودًا على أرض الواقع، حيث يعتمد المشروع كله على المتاجر الإلكترونية ثم شحن المنتج للعميل.

فقد أبيع منتجي وأنا في منزلي في مصر إلى عميل في الصين مثلًا دون أن أتحرك من بيتي.

وبالطبع أهم ميزة أراها في التجارة الإلكترونية هي عدم احتياجي إلى رأس مال كبير لإدارة مشروعي الخاص، فحتى لو احتجت إلى موظفين لإدارة صفحاتي الإلكترونية أو التسويق لها، فلن يصل هذا أبدًا لتكاليف شراء أو استئجار متجر بالإضافة إلى رواتب الموظفين والمحاسبين.

كما أنها غير مقيدة بنطاق جغرافي معين، حيث يمكنني عرض منتجي للعالم كله إن أردت، ثم يتم شحن المنتج بعد ذلك للعميل عن طريق مندوب أو شركة شحن.

ونظرًا لأن "لكل شيء وجهان"، فلا تخلو التجارة الإلكترونية أيضًا من المشكلات.

بعد بحثي في الموضوع ومعاينتي لتجارب الآخرين وجدت أن أكبر مشكلة واجهتهم في التجارة الإلكترونية هي عمليات "النصب".

حيث ينتشر النصب بشكل كبير من الطرفين، سواء من صاحب المشروع في سوء جودة المنتج نفسه على أرض الواقع، أو من العميل في التهرب من استلام الطلب مثلًا بعد وصول المندوب.

لذا يجب علينا إما اختيار منصة تضمن للطرفين حقوقهم في عملية البيع والشراء، أو علينا الحرص في تعاملاتنا مع العملاء والتأكد من جديتهم وتأكيد الطلب عليهم.

ولكن تظهر أمامنا مشكلة أخرى وهي أن الصفحات الإلكترونية مُعرضة للاختراق، لذا فمن الضروري تأمين الموقع أو الصفحة بشكل كبير، حيث أنها تمثل صورة المتجر وقد تشوه سمعته إذا تم التلاعب فيها، وقد حدث هذا بالفعل لصفحة مطعم مشهور منذ فترة ولغيرها.

في عصر التكنولوجيا، هل تعتبر التجارة الإلكترونية هي الحل الأفضل "سواء كنت صاحب المشروع أو العميل"؟