مرحبًا،

لديّ قناعة تامة بأن أفضل دعم للمشاريع العربية على الإنترنت هو (استخدامها والاعتماد عليها)، هذه الاعتمادية هي التي ستخلق حالة من الرغبة في التطوير وتحديث الخدمات؛ مما يدفع المطور إلى الاستماع أو (التلذذ) بنقد الجمهور الذي يأتي على هيئة (أسئلة، واستفسارات، ونقد، ومقارنات). كلها تغذي الفريق بالأفكار وتجعله يطوّر ويتطور.

عند الحديث عن (إطلاق مشاريع تقنية جديدة)، نحن لدينا طاقة صبر عظيمة على المنتجات الغربية، نتبناها منذ أول يوم ونكبر معها ونفرح بالتحديثات التي تقدمها، لكن عندما نستخدم مشروع عربي نبدأ في النقد والبحث عن الكمال منذ أول يوم ندمرهم بالنقد، وهذا شيء خاطئ في مجتمع الأعمال يجب أن يتغير.

هل تذكر أول نسخة من متصفح كروم؟ أو بريد جيميل؟ أو مستندات جوجل؟ أو نسخة تويتر الأولية .. هل تذكر المشاكل التي كنا نعانيها مع هذه الخدمات وغيرها الكثير. ومع ذلك كبُرنا معها، وانتظرنا التحديثات وفرحنا بها.

لماذا (طاقة الصبر لانهائية) تختفي إذا كان المنتج غربي؛ لماذا نريد الكمال منذ أول يوم.

ماذا نحتاج؟

سبب كتابة هذا المنشور، هو حالة أشاهدها دومًا في تويتر؛ غالبًا يطرح بعض المطورين مشاريعهم في تويتر في محاولة للترويج لهذه الخدمات، لكن المصيبة تأتي من الردود المحبطة والحاملة لكل أنواع الإحباط. من أجل ذلك دومًا أردد أن الحل هو خلق مساحات خارج الشبكات الاجتماعية مثل حسوب آي أو، أو مجتمعات متخصصة أكثر كمثال:

١- نحتاج إلى (هكر نيوز) أو أي شيء شبيه لذلك خاص للمشاريع العربية؛ يمكننا أن نجعل النقاش بعيد عن (العوام في تويتر)، ويكون النقد من (أهل الصنعة) ومجتمع ريادة الأعمال. وبعيد كل البعد عن الهجوم غير المبرر من البعض.

٢- مجتمعات ريادة الأعمال العربية ليس بينها أي رابط؛ بالرغم من أننا نشهد (أضخم نهضة للشركات الناشئة) في المنطقة العربية لكن على جانب (منتديات النقاش) ليس هناك منصة تجمع كل هؤلاء الشركات في منظومة ريادة الأعمال.

إذا خلقنا مثل هذه المجتمعات يمكن من خلالها أن نوجد بيئة حاضنة للنقد البناء الموضوعي لكل المشاريع العربية وننهض مع بعض ونحلق سويًا.

الصبر على المشاريع العربية

إذا وجد رائد الأعمال بيئة حاضنة من الرياديين أصحاب التجارب والخبرات، يمكن أن تكون هذه البيئة أهم داعم له وتمنحه طاقة صبر، بعكس لو طرح فكرته في الشبكات الاجتماعية التي غالبًا لا تدرك أهمية تأسيس المشاريع وتبدأ في التحطيم وتكسير المجاديف.

أنا مؤمن بأننا لا نفكر بصوت عالي عربيًا؛ مجموعات سلاك مغلقة؛ قروبات واتساب محددة، حتى داخل الدول هناك مجموعات مغلقة ... نريد أن نرفع (التحدي ونبني جسر تواصل بين العقول العربية)، هناك الكثير من العرب المهاجرين الناجحين أيضًا يمكننا الربط معهم لمزيد من اكتساب ونقل الخبرات.

اختر بعناية من تعرض عليه مشروعك

من الخطأ أن تشارك مشروعك على الشبكات الاجتماعية؛ أن تحتاج إلى مجتمعات متخصصة في ريادة الأعمال مثل حسوب آي أو، لأن المستخدمين هنا لديهم مشاريع حقيقية. وقاموا بإطلاق مشاريع ولديهم من التجارب ما يجعلك تحصل على مراجعات محفزة وناقدة في نفس الوقت لكن بتعقل وحكمة.