إن كنت مضطرا إلى توظيف أحدهم، كيف لك أن تحدد ما يجب عليه القيام به بحيث يساهم هذا الموظف بشكل كاف لتغطية راتبه؟


التعليقات

فالمشكلة الأساسية التي تتعلق بالراتب والوظيفة هي إما أن يكون الراتب مرتفع جداً على مهام ومسؤوليات الوظيفة

هذه المشكلة تحديدا لا يمكن أن تواجها مطلقا ولا حتى بالخيال، أصحاب الشركات مدركين تماما لما يفعلون لن يعطي راتبا لأحد أكثر مما يستحق.

المشكلة الأساسية والمنتشرة بكثرة وهو عدم ملائمة الراتب للجهد المبذول، وكان صاحب العمل يريد أن يستغل الموظف أسوء استغلال، بالتأكيد الشخص الذي يتفاوض من أجل راتبه هو شخص يعي تماما قدراته ولكنه يضيع في وجود آخرين يقبلون بما يقدم لهم دون جدال فيصبح المرتب الأقل هو الأكثر قبولا والراتب الحقيقي المناسب شاذ ولا يمكن الحصول عليه.

قلة الراتب ليس شرطا تجعل الشخص يقل بإنتاجيته، هناك أشخاص مضطرين ويقبلون دون تردد ويبذلون أقصى ما عندهم للحفاظ على وظيفتهم.

من أهم المحاور التي تهتم بها إدارة المشاريع المرنة هم الموظفين وبرأيي هذه أفضل الإدارات، فالموظف السعيد والذي يجد بيئة عمل تهتم لأمره سواء كان من ناحية الراتب أو التقدير المعنوي أو المكافأت، تجبر الموظف على بذل كل ما يملك من اجل تطوير الشركة وسيكون لديه ولاء تام لها. لذا تظبيط الراتب ليتناسب مع مهام الموظف هو ذكاء إداري قبل أي شيء.

أما لو كنت صاحب عمل، سأحدد مرتب مبدئي للشخص حسب مهامه وبعد فترة تجربة سأعيد تقييمه وزيادة راتبه على حسب الإنتاجية.

وبعد ذلك سأعطي للموظف سنويا نسبة معينة من الربح الكلي للمؤسسة، وبذلك ستجد الموظف همه زيادة الأرباح أكثر منك شخصيا وأجد أمثلة واقعية كثيرة لهذا النظام وناجحة جدا.

هي إما أن يكون الراتب مرتفع جداً على مهام ومسؤوليات الوظيفة

إن هذه الحالة لم اسمع بها من قبل، ولكن لو افترضنا انها موجودة .. فأعتقد انها تكون بالواسطة ولذوي المعارف في الشركات الخاصة؛ فما الذي يدفع شخص لتحديد راتب مرتفع مقابل وظيفة اقل من متطلبات الراتب ؟!

ان كنت تملك أمثلة على ذلك ارجوك ان تذكرها لي ..

كما نعرف جميعا الراتب هو عامل إغراء يُمكن صاحب العمل من جذب أصحاب الكفاءات العالية في مجالهم مما يؤدي إلى تحسين الأداء والانتاجية وزيادة الأرباح، وقد يتحصل على أصحاب الكفاءات المتواضعة وهذا ما سيؤثر بدوره على الأرباح ومن ثم على الأداء الكلي للشركة.

مع الأسف يضطر بعض أصحاب الخبرات الى القبول بالرواتب الأقل من كفاءاتهم لعدم وجود بديل او وظيفة براتب افضل تقدر امكانياتهم، وبالتالي يساعد ذلك على تحسين انتاجية الشركة وزيادة الأرباح ويظل الموظف في مكانه !

لذلك يجب منح هيكل الرواتب الإهتمام الذي يستحقه ووضعه بشكل عادل كي يحصد صاحب العمل النتائج المثالية التي تتناسب مع المبالغ التي ينفقها في الأجور.

بالنسبة لي أري انه يجب تحليل الوظائف بأسلوب علمي من شأنه تجميع حقائق محددة عن متطلبات كل وظيفة عن طريق تقسيمها إلى عناصرها الأولية، وتحديد طبيعة ومهام كل عنصر بالشكل الذي يمكن معه التعرف على متطلباتها الكمية، والمهارات والمؤهلات والقدرات التي يجب توافرها في من يشغل هذه الوظيغة .

اعتقد ان هناك شيء يدمج بين الفكرتين معا، فقد قرأت في بداية هذا العام مقالًا حول شركة قامت بتحليل المهام الوظيفية لكل مسمى وظيفي بها وتحديد الراتب بناء على تلك المهام، سأحاول ايجاد هذا المحتوى وارساله لك .

كذلك عندما ابحث عن متوسط راتب وظيفة في مجال ما اجد العديد من المقالات التي توضح متوسط هذا الراتب على المستوى العالمي، ولكن لا اعلم هل هذا بناء على تحليلات ام انها مجرد معايير خاصة .

وعلى صاحب الشركة معرفه أن الشخص الذي يفاوض على راتبه هو شخص يعرف قيمته، وبالتالي هو يحاول أن يحصل على الراتب الذي يليق بمعرفته وبخبرته وبما يمكن ان يقدمه للشركة

وما رأيك اذا فشلت تلك المفاوضات.. هل يترك الموظف الشركة ويبحث عن بديل لها، ام يستمر بقبول الراتب المحدد طالما لم يجد بديل؟

في حال كنت صاحب عمل كيف يمكنك ملائمة الراتب للوظيفة؟

اعتقد ان تحديد الراتب ليس من مهام صاحب العمل، ولكن لو افترضنا ذلك فسأتبع الفكرة التي كتبتها في اعلى وهي تحليل الوظائف والمهام المرتبطة بها وتحديد الراتب المناسب لكل وظيفة، وربما استعين بمتوسط الرواتب عالميا ان كان ذلك تسمح به ظروف العملة في بلدي .

ولكن نجد ان معظم اصحاب الاعمال الانتاجية والتجارية يكون مدير التسويق هو اعلي المديرين في الراتب

ان قسم مثل التسويق مهامه ليست بسيطة على الاطلاق، بل انه يبذل جهودات مستمرة من اجل تحقيق النتائج الايجابية للشركات، وقد تفشل محاولاته مع عملاء غير جادين؛ ثم يعود ويستمر في المحاولة مرات ومرات لذلك أرى ان مسألة راتبه ليست مبالغ فيها، بل احيانا تكون اقل من الجهودات التي يقوم بها .

تحليل الوظائف والوصف الوظيفي هو الذي يؤدي الي الاجر العادل للوظيفة

لو اتبعنا هذه النظرية فقط سيكون الراتب ثابتًا في الوظيفة لأي متقدم لها، إذًا فأين دور الخبرة في زيادة الراتب؟! وهل تقييم المتقدم او الموظف نفسه لا يؤثر على الأمر؟

اذا فشلت المفاوضات تختلف الاجابة حسب الظروف المحيطة بالموظف وموقفه الحالي هل هو في وظيفة ام هو يبحث عن عمل فالقرار هنا يختلف من شخص لشخص

دعنا نفترض الأمرين، تارة أنه في وظيفة، وتارة أخرى يبحث عن عمل .. ولكن مع التركيز على انه بحاجة الى العمل في كلتا الحالتين؛ ماذا يفعل هنا من وجهة نظرك وخبرتك في الوقت نفسه؟

صاحب العمل هو الذي يحدد ميزانية هيكل الاجور يبلغني انا كمدير موارد بشرية ان الاجور لا تذيد عن مبلغ 100 الف دولار مثلا

معلومة جديدة، شكرا لك على اضافتها لي، وهنا أود ان اسألك.. ماذا لو كانت الميزانية المحددة للأجور غير كافيه وستظلم بعض الوظائف، ماذا ستفعل أنت بحكم أنك مسئول موارد بشرية ومسئول عن توزيع الرواتب؟

تحياتي لك

واهلًا بك :))

أرى في الكثير من الوظائف الموجودة حولي يحدث عكس ذلك ..

ففي الكثير من الوظاف يكون هدف صاحب العمل هو تقليل المرتبات بأكبر قدر ممكن، والمصيبة أنه يجد من يقبل بها ..

لا أظن أن أصحاب العمل يفكرون فيما تقوله، فهم يعرضون المرتب الضئيل، ولا يهتمون بمن يطلب أكثر لأنه يرى في نفسه القيمة ..

والأصعب أن الكثير من الكوادر يتقدمون إلى هذا العمل ويعملون به وعندما تسألهم وتخبرهم أن مرتبهم صغير بالنسبة لما يقومون به، يخبرك بأنه لا مكان آخر يعمل به وإن ترك هذا العمل سيجلس في المنزل ..

هذه هي المشكلة الأكبر

ما تقوله أعتقد أن هناك من يفكر به بالفعل لكنهم قليلون، أما الآخرون فيكون هدفهم هو فقط التقليل من الرواتب لزيادة ربح الشركة

المرتب لا يخضع لقانون الكفائة فقط ..

ولكن يخضع لقانون العرض و الطلب.

واخيرا يخضع لقانون الحد الادنى للمعيشة.

حاليا عدد المتقدمين على الوظائف كبير ويسبب انخفاض الرواتب ( في بعض البلدان ليس بالضرورة انخفاض الراتب ولكن يكفي ان تبقى الرواتب بنفس الرقم وكل شيء يغلى ).

طبعا بعض المهن ارتفت رواتبها بسبب زيادة الطلب وقلة المعروض ... مثل رواتب الممرضين المختصيين باجهزة التنفس الاصطناعي ...

وعلى صاحب الشركة معرفه أن الشخص الذي يفاوض على راتبه هو شخص يعرف قيمته

لكن فيما يتعلق بالمفاوضات على الراتب مع صاحب الشركة أو المسئول عن ذلك، اعتقد أن هذا لم يعد يحدث بالشكل المذكور.

ناهيك عن قلة فرص العمل وأن الكثير من الشباب يعملون فى وظائف مختلفة عن مؤهلاتهم الفعلية الذي قد يكون سببا رئيسيا وراء قبولهم بمرتبات أقل مما تستحق الوظيفة، لا أتفق أن هناك علاقة بين ثقة الشخص فى معرفته وخبرته وما يمكن أن يقدمه للشركة وبين تفاوضه على الراتب.

فهناك الكثير من الأشخاص يعملون بجد ويبذلون ما فى وسعهم فعلا لتحقيق نتائج جيدة، لكنهم قد يضطروا لقبول راتب أقل مثلا، و الأسباب وراء ذلك يطول شرحها...

ومن واقع تجربة شخصية، كنت أعمل فى مكان بدوام كامل براتب أقل من المستحق، لكنني لم اتفاوض بشأنه لأنني كنت فى حاجة للحصول على هذه الوظيفة، رغم معرفتي الكاملة أنني سأقدم للمكان الكثير، إلا أن هذا لم يمنعني من قبول العرض لأن الصورة الكاملة جعلت من الراتب القليل أفضل من اللاراتب..واعتقد أن هذا هو فكر المتقدم لأي وظيفة عموما خصوصا عندما يكون فى حاجة للمال.

لذلك اعتقد أننا فى حاجة لتفعيل سياسة التفاوض على الراتب من الأساس عند صاحب العمل، بحيث لا يعتبرها سببا لرفض المتقدم.

انا اقترح ان تكون معايير للراتب معتمدة علي المؤهل العلمي والخبرة وان تكون تدرج الراتب والمكافات والحوافز معلنة قبل استلام العمل حتي تكون حافز للموظف لزيادة انتاجيتة وولائه للشركة واتفق معكي ان تجربنك انا شخصيا تعرضت والكثير حتي الان يتعرضوا لها

بلا شك هذه فكرة جيدة جدا خصوصا أن بعض الشركات لا تضع اعتبارا لفكرة زيادة الرواتب، وهنا يصبح لدينا مشكلة جديدة فمع غلاء الأسعار تقل قيمة الراتب فى المقابل وهو ما يصعب الحياة على الأفراد بشكل عام.

وللأسف بعض أصحاب العمل يظنون أن هذا لا علاقة له بسير العمل أو إنتاجية الأفراد، لكن الإنسان عندما تتوفر له معيشة كريمة يبدأ فى التركيز فى عمله وتزداد إنتاجيته مما يعود بالنفع على العمل لا محالة.

فقال اذا ترك العمل احضر خمس موظقين بنفس راتبه هذا هو منظور صاحب العمل

للأسف هنا تكمن المشكلة بالفعل، فكرة وجود بديل دائما، وأن الموظف أو العامل ما هو إلا مليء خانة، دون النظر لأي جانب آخر شيء مخزي. إذا فكيف نبحث عن ولاء العملاء لمنتجاتنا ونحن كشركة - على سبيل المثال - لا نحقق ولاء العمال لمكان عملهم بل نعدهم ترس فى الماكينة ليس إلا؟!

هذه حقيقة محزنة للأسف، بل أن معظم الشركات المصرية مازالت إلى اليوم تحاول أن تستفيد من الموظف إلى أقصى درجة مقابل أقل قدر من المال قد لا يوفر له حتى فرصة عيش كريمة. لكن من خبرتك أستاذ عصام، لماذا نتمسك بهذا الفكر إلى الآن دون تطوير فى منظومة سير العمل وعلاقة الشركة بالموظف رغم معرفتنا بأثر التركيز على هذه الأمور؟

في البيئة المادية التي نعيشها و الفكر الرأسمالي ، أصبح أصحاب الأعمال يركزون الثروات في أيديهم و لا يهمهم من يعمل عندهم أن يحقق اكتفاءه المادي و لا أكاد أرى مثل هذه الحالات .

في أحد الكورسات التي قمت بها على منصة كورسيرا في مجال الHR يتحدث المحاضر أن الأجر متعلق بشكل أساسي بالعرض والطلب و هو صلب الحياة الرأسمالية كما ذكرت لك .

يعني في بلاد نامية سنجد أن الأجور منخفضة جداً و السبب في ذلك ليس عدم امتلاك خبرات أو مهارات بل وجود الكثير ممن يمتلك خبرات و مهارات و عدد قليل من الوظائف و بالتالي يرضى الموظف بأي راتب فقط من أجل أن يحصل على وظيفة ، وهذا المحرك الأساسي لكل الشركات .

كلما تعلمت مهارات أكثر يتقنها عدد قليل من الناس كل ما ارتفعت في سلمك الوظيفي و زاد راتبك و كلما امتلك عدد أكبر من الناس نفس المهارة انخفضت الأجور لو كانت هذه المهارة تحتاج جهد كبير .

و نستطيع القول أنه كلما كان العمل الذي تنجزه صعباً زاد راتبك دون الحاجة لعطف صاحب العمل لأنك تقدم له شيء لن يستطيع الحصول عليه بسهولة .


ريادة الأعمال

مجتمع المهتمين بريادة الأعمال وإنشاء مشاريعهم الخاصة.

91.5 ألف متابع