لا يمكن للشركة تفادي الصراعات (النزاعات أو الاختلافات) في بيئة العمل، فهي تحدث إما تلقائياً أو متعمداً نتيجة للتفاعل بين أطراف النزاع عند انجاز مهمة ما أو التنافس على الوصول لأهداف محددة أو نحوها.

فقد تنتج بسبب اختلاف الآراء ووجهات النظر أو اختلاف القيم والاتجاهات، أو اختلاف الأنماط الشخصية بين المتنازعين أو اختلاف في الأهداف والغايات، أو ربما استخدام المتنازعين لمقاييس شخصية (ربما تكون متحيزة) لإصدار الأحكام.

الصراعات لها أشكالها في بيئة العمل فقد تكون:

1-بين فرد وآخر أو بين فرد وآخرين.

2-بين أعضاء فريق العمل نفسه أو بين أعضاء الفريق وقائدهم.

وهذا ذا أمر طبيعي كون تشكيل فريق العمل يمر بعدة مراحل وما يتخللها من اختلافات في الرأي ووجهات النظر والثقافات وغيرها ابتداءاً من مرحلة تشكيل الفريق، مروراً بمراحل العصف والانسجام، والأداء، وانتهاءاً بمرحلة الإنهاء.

3-بين ادارة وادارة أخرى.

كالصراع بين ادارة الانتاج وادارة التسويق، فمثلا الإنتاج يقول أن التسويق لا يقوم بتسويق المنتجات والتسويق يقول ان الانتاج لا يقدم منتجات تناسب المستهلكين.

من جهة كل هذه الصراعات التي تحدث في بيئة العمل قد تتخذ اتجاه ايجابي إذا كانت تؤدي الى التنافس على تحسين الانتاج أو تقديم ابتكارات جديدة تحقق ميزة تنافسية للشركة.

ومن جهة أخرى قد تتخذ اتجاه سلبي مدمر اذا تغلبت المصلحة الشخصية على مصلحة الشركة، وهذا ما يؤدى الى التنازع وعدم التعاون أو حتى إلى هروب الكفاءات من العمل، وكل هذا من شأنه اضعاف الانتاجية.

هذه بعض صور الصراع داخل بيئة العمل، فإذا كنت أحد رواد الأعمال ماذا تفعل عندما تتزايد الصراعات في بيئة العمل؟ أو ما هي الاستراتيجية المناسبة لإدارة الصراع لصالح العمل؟