لماذا يجب التفكير بمشروع جديد في السنة الأخيرة للجامعة؟

للاستفادة واكتساب خبرة حقيقية، واكتساب مهارة تضيف لسيرتك الذاتية. لاتنظر للأمر فقط من خلال درجات الكلية، كن واسع الأفق.

تخيل معي عملت على مشروع فريد بتخصصك، قدمت فكرة جديدة، تطبيق عملي يحل أزمة أو يوفر شيء ما، وضفت ذلك لسيرتك الذاتية، بالتأكيد سيخلق لك فرص عمل جيدة مقارنة بمشروع تقليدي لا يعني شيء.

لن أذكر لك أن هناك أشخاص شاركوا بابتكارهم او اختراعهم على الأحرى بمؤتمرات دولية وحصلوا على فرص بالخارج لم يكن يتخيلوها.

لذا اجتهد واعتبره مشروعك الذي يعبر عن كل مهاراتك وإبداعاتك.

بالتوفيق

رغم أن العلامات تعطى بالتساوي بين الفكرة الجديدة والفكرة المكررة دون تعلب.

هذا هو السبب الذي جعلك تطرح سؤالك الرئيسي، فالأمر يعود عليك دون جدوى حين تفكر أن المساواة دون عدل ستكون من نصيب جميع المشاريع.

في رأيي إن كنت مميزاً ستفتقد شيء قليل من الدافع الأكبر، لأنك كشخص مميز ستفكر في أنك لن تكون وسيلة خادمة للهدف الغير منصف من تقييم المشاريع كلها بنفس الدرجات فستسعى لأخذ هذه الفرصة لإثبات نفسك في المستقبل وتنتقل إلى نقطة تَحَقُقِية من جدارتك في حيازة شهادة هذا التخصص والذهاب للجانب التطبيقي العملي.

لذلك أنت أمام خيارين أن تكون مميزاً في تحقيق أهدافك المستقبلية وتدع الآخرون ممن يقلدون ويأخذون المشاريع جاهزة ينحصرون في زاوية عدم الجدوى والتدجين التعليمي، أو ببساطة أن تنضم لهم!

وأنا أعلم أنك مميز ليس تشجيعاً أعمى مني، لكن هكذا سؤال لن يخرج إلا من شخص واعي وشغوف بتخصصه وبما يريد.

باختصار يا محمد لتجهيزك لسوق العمل وكي لا تضيع وقت البحث عن وظيفة بعد الجامعة، لهذا التفكير بشيء تطبيقي والذهاب لأماكن العمل سيختصر الوقت لك.

لماذا يجب التفكير بمشروع جديد ولا أقوم بعملية نسخ مشروع من مكتبة الكلية، رغم أن العلامات تعطى بالتساوي بين الفكرة الجديدة والفكرة المكررة دون تعلب.

ماهو تخصصك؟ ومن الذي أوجب عليك هذا؟ بما أن الأفكار المكررة مسموحة يمكنك القيام بها أيضا، لكن الأفكار الجديدة تجعلك تبحث أكثر. دائما ما أفضل اختيار المواضيع التي سأستفيد منها بعد التخرج فهي تفيد من الجهتين ولا يهم إذا كانت جديدة أو مكررة.

في حقيقة الأمر أنت لست بحاجة للتفكير في مشروع جديد بل تطبيق مشروع بنفسك

انا مقدم على مرحلة مشروع التخرج والفكرة من مشروع التخرج ليست الأتيان بمشروع جديد للعالم بل مشروع جديد نسبة للذي سبقة أي أن المقصد هنا عدم تشابهة مع ما سبقة وذلك لتفادي الخداع والغش في المشاريع

على الطالب أن يلتقط الأفكار التي تحوم في رأسه بشكل فوري و يحولها لمشاريع بشكل دوري يا محمد !

إن اقتراح الأفكار و الإبداع لا يكون طفرة أو لمرة واحد ، بل عادة متكررة .

أجد أن أغلب الطلاب ( عدا الاختصاصات البرمجية ) يتجهون ناحية مشاريع بعيدة كل البعد عن فرعهم و لا يفكرون بمشاريع أو دراسات ضمن نطاق تعليمهم ! .

الأمر غريب للوهلة الأولى لكن السبب في ذلك أن الشاب في هذه المرحلة العمرية مهتم بالمادة فقط و النقود .. لا يهمه المجد و النجاح دون دخل جيد .

بالإضافة أن الطالب هو طالب ! و بعيد عن الواقع العملي جداً لذا نطاق تفكيره ضيق و غير مدرك للمشاكل التي ينبغي حلها أو تحسينها في عمله غداً .

حتى أن بعض الدول أضحت واعية لهذا الأمر و تسعى لتلافي التعليب في برامج الماجستير و رسائلها عبر اشتراط سنتي عمل ضمن مجال الاختصاص على نية تنوير عقل الطالب بأفكار من الواقع العملي ، و لكي يدرك أن الفكرة التي يسعى لإنجازها في رسالة الماجستير ستغير وضعه المادي للأفضل .

ينبغي نهاية أن النظام التعليمي له تأثير كبير على طريقة التفكير ، و للأسف ما زالت معظم المؤسسات التربوية تتبع سياسة الحفظ والتلقين في بلادنا العربية .