صادفت في يومٍ من الأيام شخصاً بدا لي لو أنه صغيراً جدا على لقب قائد فريق أو ريادي مؤسس مشروع، كان لم يتجاوز الستة عشر عاماً وكان رائعاً في ادارة مشروعه والعمل عليه كريادي من الصف الأول، وكثيراً ما تساءلت كيف أصبح هكذا؟

ما هي الصفات التي تجعلنا قادرون على خوض مضمار ريادة الأعمال والانطلاق نحو تكوين مشاريعنا الخاصة وهل هي فطرية أم يمكن اكتسابها مع الوقت من خلال التجربة والتعلم.

فهذا الشخص أمامي لم يكن لديه الخبرة أو التجربة العملية الكافية بهذا العمر وكان موهوباً وقادراً على التواصل مع المؤسسات والشركات المختلفة لإقناعهم بتبني فعاليات مهمة كان يقوم بها على مستوى المدينة كذلك التخطيط وإدارة المهام بشكل مثير للاهتمام.

قال لي يوماً أنه شغوف بمجال ريادة الأعمال وأنه عارض الكثيرون ليقوم بإطلاق مشروعه الريادي والذي كان له هدفاً سامياً بدلاً من اكمال مراحل دراسته الرتيبة، وها هو يخوض التجربة بشكل فريد قادراً على تحقيق أهداف مشروعه والأن يعد من أهم الأفراد الرياديون على مستوى البلاد.

هل يملك أحدنا شجاعة هذا الفتى؟ ما هي المهارات التي تمكننا من دخول عالم ريادة الأعمال بكامل حجمه ومنافسته؟