ربما سمع الكثيرون حول قصة الكيت كت وكيف سيطرت على السوق الياباني، سنذكرها باختصار لنصل للفكرة، بدايتها أولا كان في انجلترا عام 1935 ولكن عندما أرادت الشركة اقتحام السوق الياباني والسيطرة عليه، خاصة أن الشعب الياباني يشك كثيرا في الحملات الدعائية (دراسة السوق وطبيعة المستهلك)، توصلوا لطريقة مختلفة في التسويق وكانت على عدة مراحل:

بدايةً لدخول السوق كانت الفنادق في طوكيو( العاصمة إذ يأتي إليها الألاف من الطلاب لاختبارات الالتحاق بالجامعة) توزع كيت كات مجانا عليهم في قالبها الأحمر المميز، وكانوا ينشرونه على كونه القالب الجالب للحظ.

ثم جاءت شركة الدعاية لبدأ نشر الأخبار حول الكيت كات وبدأت الإعلانات حول قصص النجاح لطلبة تناولوا الكيت كات وكانت جالبة للحظ لهم، ورغم كونها قصص خيالية ولكنها تركت انطباعا عند اليابانيين حول الكيت كات، والمميز في الإعلانات أنها لم تعرض شكل المنتج أو صورة ثلاثية الأبعاد للشوكولاته ولا فتاة جميلة تأتي لتأكل قالب الشوكولاة وتذوب فيه كما نرى في أغلب إعلانات الشوكولاتة تحديدًا.

لكن الإعلانات تعرض القصص فقط مصاحبة بالعلامة التجارية للشركة، وتجديدًا لدراسة المستهلك واحتياجاته؛ إذ يتميز الشعب الياباني بحبه للتغيير والتجديد كان على فريق التسويق توفير نكهات مختلفة من الكيت كات وتتغير باستمرار.

هذا هو التسويق، والتسويق ليس مقتصرا على منتج مادي ملموس فقط؛ بل يمكن التسويق لفكرة، أو التسويق لمهارة تتميز بها.

ومن مسئول التسويق ألا يفكر مثل عامة الناس، وألا يأتي بأفكار عادية، بل يطلق العنان لخياله المجنون الذي لا يعرف حدودًا، كما يقول خبير التسويق جون سبولسترا في كتابه Marketing Outrageously،

وربما ما نجد نجاحا ساحقًا للأفكار التسويقية التي تأتي خارج الصندوق.

فإذا لاقت فكرتك التسويقية اندهاشًا واستغرابًا، فاعلم أنك على الطريق الصحيح.

لوضع خطة تسويقية ببساطة علينا الآتي:

1- فهم السوق جيدًا ودراسة المنافسين، وما يحتاجه السوق، ودراسة السوق ستعطي لك إجابة واضحة عن المجالات المتعطشة لتوفر خدمات لها، وإمكانية تحقيق الربح وماهي نقاط الضعف عند المنافسين والتي يمكن العمل عليها لإضافتها كميزة في المنتج الذي سُيقدم.

2- فهم العميل وفهم ما يحتاجه وما يريد أو يرغب في شراؤه، قد تذهب لشراء شيئا تحتاجه وتعود وأنت تحمل شيئا كنت ترغب فيه كثيرا.

3-اختيار الطبقة أو الفئة التي تريد العمل عليها.

4- خلق رسالة تسويقية واضحة، سواء كانت رسالة قصيرة تتناولها في إعلاناتك مثل استرجل واشرب بريل، يالذيذ ياريق (مشروب سفن أب)، أو تجارب لعملاء قد قدم لهم منتجك حل لمشكلة.

5- اختيار وسائلك التسويقية من خلال المجلات أو الإعلانات التليفزيونية أو إعلانات الشوارع ولا بد من اختيار أفضل الوسائل التي تحقق لك أفضل النتائج والوصول لأكبر عدد من المستهلكين.

6- نحدد أهداف من وراء حملة التسويق، وغالبا ما تتضمن الأرباح المتوقعة والمبيعات التي يمكن تحقيقها كناتج لعملية التسويق وماهي الكمية المتوقع بيعها بعد إجراء العملية التسويقية.

7- تخصيص ميزانية للتسويق

وهذه النقطة لا يمكن تجاهلها خاصة للشركات الناشئة والتي بحاجة لنشر منتجها في كل مكان، وتعتمد على عدد الوحدات التي من المتوقع بيعها، فليس منطقيا أن أنفق مالا للتسويق يفوق الربح من المبيعات المترتب على الحملة التسويقية.

هناك عدة أطراف تخدم نجاح المنتج ومنها الجودة والتسويق ولكن هل يمكن لخطة تسويقية ناجحة

تحقيق مبيعات عالية لمنتج لا يتميز بالجودة؟

أي العاملان من وجهة نظرك أكثر تأثيرًا على المبيعات ولماذا؟