نعم يُمكن لبعض الخطوات أنّ ترفعك من عامل حر إلى رائد أعمال!

في السابق الجميع كان يناضل للحصول على وظيفة بدوام كامل، ومساحة مكتبية تبلغ مساحتها 190-120 قدم مُربع، وراتب لائق، ولكن ولت هذه الأيام، وفي عالم اليوم، يتعلق الأمر بـ working for oneself... لو قمت بالبحث قليلاً على Google ستجد أنّ العمل الحر، أو الفريلانسر، من أكبر الإتجاهات التجارية في وقتنا الحالي.

 

لكي نكون واضحين، لا يشير مصطلح “self-employed” بالضرورة إلى إدارة أعمالك الخاصة أو بيع منتجك الخاص في السوق. ومع ذلك، هذا هو الهدف النهائي للكثيرين. كل من يعمل بشكل مستقل وغير ملتزم بصاحب عمل معين لفترة طويلة يندرج تحت قائمة العمل لحسابه الخاص أو self-employed. والموظفون المستقلون هم بالتأكيد على رأس هذه القائمة.

 

لكن ماذا بعد ما هي الخطوة التالية؟ كيف يمكن للمرء أن يرتفع من كونه مستقلاً أو رائد /صاحب /رجل أعمال (an entrepreneur)؟ حسنًا، دعونا نتحدث عن ذلك.

سوف نتعرف على المفاضلات الهامة بين الدورين على طول الأفكار حول ما يتطلبه الأمر للوصول إلى رائد أعمال من صاحب عمل حر /مسقتل.

 

freelancer v/s an entrepreneur - ما الفرق بين المستقل، ورائد الأعمال؟

 

العديد من رواد الأعمال الطموحين يقعون تحت الانطباع الساذج بأنّ العمل الحر، وريادة الأعمال هما وجه لعملة واحدة أو نفس ذات الشيء، ولكن كونك مستقل ليس مثل كونك رائد اعمال، حتى أنّه لا يوجد أي تقارب في ما بينهم، إلا أنّك تعمل لحسابك الخاص.

 

من المؤكد أنّ نمط الحياة كمستقل يوفر تجربة مهمة لأولئك الذي يريدون أنّ يصبحوا رواد أعمال. في الواقع، هذه هي الخطوة الأولى في رحلة رجل الأعمال، ومع ذلك، عندما يدخل المرء فعليًا في "عقلية تنظيم المشاريع أو بما يُسمى بالـ entrepreneurial mindset"، فأن معادلة العمل، والحياة تتغير. أي بما معناه هناك الكثير من رواد الأعمال في بدايتهم يضعون الكثير من التوقعات الخاطئة لهذه الغاية، وعلى سبيل المثال:

  1. هل تتوقع أن تتبع حياتك العملية نفس روتين العمل الذي يتراوح بين الـ 9 إلى 5؟ لا أظن ذلك

  2. هل تتوقع أنّ ريادة الأعمال بأنّها ستعطيك المزيد من الوقت لنفسك؟

  3. هل تتوقع كسب أموال جيدة وأسرع - تمامًا مثل العمل الحر؟

  4. هل تتوقع أن تقدم لك ريادة الأعمال نفس مستوى المرونة والحرية الذي تتمتع بها عندما كنت مستقل؟ ربما، ولكن سيكون لديك أيضا مسؤوليات كبيرة على رأسك.

 

الفكرة، تحقق منها وضاعفها!

ريادة الأعمال أمر صعب ولكن يمكنك بسهولة أن تصبح جزءًا من حشد رواد الأعمال في أي منطقة تقريبًا. ومع ذلك، إذا كنت تريد أن تحدث فرقًا، فتأكد من أن فكرتك فريدة من نوعها. ابحث عن عمل لن يجعلك ناجحًا فحسب، بل هو أمر يربطك أيضًا بشغفك... ولكن برأيي الشغف في هذه الأمور لا ينفع، لذلك حاول أنّ تبحث عن الأمر /الفكرة التي سوف تجلب لك المال، ويُمكنك العمل على شغفك فيما بعد عندما تستطيع أنّ تصرف عليه.

 

اعرف المزيد عن السوق المستهدفة /المجموعة / الأوديانس (الجمهور المستهدف)

قبل البدء في اتخاذ قرارات كبيرة أو إنفاق الأموال، ابحث عن ما تتعامل معه. تذكر، ليس كل خدمة أو منتج يناشد الجميع بها قد تكون صحيحة.

حقيقة أن رأيًا ما مقبولًا على نطاق واسع ليس دليلاً على رجاحة هذا الرأي أو عدم سخافته. الرأي المقبول على نطاق واسع مُرجَّح أكثر ليكون رأيًا أحمقًا وليس معقولًا.

هذا يعني أنه ليس عليك التركيز على كل سوق أو جمهور. بدلاً من ذلك، يجب عليك العثور على العناصر المناسبة لنموذج عملك ومعالجة الموضوعات التي تحول الأشياء إلى مصلحتك.

 

على سبيل المثال في الإيكوميرس عندما نجد منتج ناجح يعمل عليه اشخاص كثر، والجميع يربح منه، أحيانًا لا نعمل عليه نحن أيضًا، رُغم أنّه يُمكننا نحن أيضًا الربح، ولكننا نبحث عن أمر مشابه أفضل من المنتج الناجح، حيث أنّنا نبحث عن المنتجات التي تقوم بحل مشاكل الآخرين، وبنفس الوقت يكون المنتج مُرتبط بجمهور عاطفي، على سبيل المثال (جمهور أصحاب الـ Dogs)، لأنّه بما أنّ هذا المنتج نجح، فأنّ منتجنا المشابه قد ينجح أيضًا، مهما كانت عدد مبيعات المنتج كبيرة..

 

وضع الأهداف والتوقعات بشكل منطقي

من المهم التخطيط وتحديد أهداف واضحة لزيادة فرصك في تحقيق النجاح في السوق. هذا هو السبب في أنه من المهم أن تقوم بتقييم جميع الجوانب الحاسمة، ووضع أهداف واقعية، وتحديد أفضل الاستراتيجيات وخطط العمل لتحقيقها.

 

بناء فريق قوي

لست وحدك في رحلتك لتصبح رائد أعمال وتدير أعمالًا ناجحة. بالإضافة إلى فكرة رائعة، ستحتاج إلى فريق رائع. سيكون عليك العثور على المواهب والمهارات التي يمكن أن تتصل في الواقع بفكرتك وتكون على استعداد لتقديم قصارى جهدها لجعلها ناجحة في الواقع

 

تعلم التواصل بالطريقة الصحيحة

نظرًا لأنك تتعامل مع شركة متنامية وفريق جديد ، فإن التواصل الجيد هو فرصتك الوحيدة لجعل الأمور تعمل بالطريقة التي تريدها. لحسن الحظ في وقتنا الحالي، قطعنا شوطًا طويلاً من الطرق التقليدية (رسائل البريد الإلكتروني والنصوص والمكالمات الهاتفية) للاتصال التجاري. اليوم ، هناك أدوات للاتصال الصوتي / المرئي تجعل التعاون ومشاركة المعلومات أسهل بكثير وبدون جهد، بغض النظر عن مكانك أنت أو أعضاء فريقك. الآن، لا تقتصر آثار التكنولوجيا المتطورة على التواصل. وهذا يقودنا إلى خطوتنا التالية.

 

الأتمتة (استخدام الأدوات الخاصة بإدارة المهام أو الأعمال)

جعلت التكنولوجيا إدارة الأعمال أسهل من أي وقت مضى. هناك حرفيا أدوات وتطبيقات لكل عملية يمكنك التفكير بها كرجل أعمال طموح. ولكن ما هو افضل سوفت وير؟ حسنا، هناك الكثير من الأدوات المذهلة التي يمكنك استخدامها، بالنسبة لي في فريقنا نستخدم proofhub، Trello, Slack, Zoom.

 

العلاقات، من أهم ما يُمكن لرجال الأعمال

العلاقات مهمة في أي مجال تختاره. على سبيل المثال عندما بدأت تعلم الأفيلييت، كونت علاقات مع جميع العاملين في هذا المجال، بالإضافة إلى علاقات مع جميع الاكونت مانجر في الشركات التي نعمل معها، وعندما أنتقلت إلى الإيكوميرس، كونت علاقات مع الكثير من السبلايرز، بالإضافة إلى أقوى الأشخاص في المجال.. لذلك أهم شيء كونك رجل أعمال هي علاقاتك بالمحيط الذي حولك لأنّه بمجرد توقف نموذج عملك عن العمل، فإن العلاقات هي الطريقة التي ستجد بها المستثمرين الرئيسيين، والعملاء لشركتك.

 

التسويق (عشقي)

أيًا كان مجال عملك، عامل حر، مصمم، كاتب، مبرمج، رائد أعمال يجب أنّ تتعلم التسويق، حتى لو كان ذلك من خلال تعلم الأساسيات.... التسويق في ريادة الأعمال هو نوع من sort of modern-day networking. الفكرة الأساسية وراء التسويق والتواصل هي نفسها ولكن النهج والوصول مختلفان تمامًا. "التسويق" هو مصطلح واسع في حد ذاته. التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، تحسين محركات البحث السيو ، PPC، تسويق البريد الإلكتروني ، التسويق من خلال المؤثرين، التسويق من خلال المحتوى ، وغيرها - هناك مئات وآلاف الطرق التي يمكنك من خلالها تسويق أعمالك التجارية وخدماتها عبر منصات شهيرة ومربحة.

 

هذه الخطوات البسيطة ستساعد بالتأكيد على إتمامك لهذا المجال. تابعهم وستكون في طريقك لتصبح رائد أعمال ناجح.

أعرف أنّ الأمر ليس بهذه السهولة، لذلك، هل أنت مستعد لهذا التحول؟ أو هل لديك شيء يمكننا إضافته إلى هذا الموضوع؟ شارك بأفكارك وخبراتك في تنظيم المشاريع، والأعمال الريادية فضلاً وليس أمرًا!