كلنا نحلم و نتمنى أن نصبح أغنياء ﻷن سعادتنا ربما يمكن أن نجدها في ذلك المال الذي ينقصنا. و أغلبنا يحاول الوصول للمال بطرق مشروعة أو غير مشروعة فهدفه اﻷول و اﻷخير هو جلب المال من أجل ضمان حياة مستقرة.

الكثير من الشباب أغراهم هذا الحلم فأصبحوا ذوي مال و لكن في دوامات لا تنتهي ،فيعيشون حياة رفاهية و لكن بضمائر غير مرتاحة.

و الكثير من الفتيات اخترن أن يبعن أجسادهن للوصول إلى المال، فأصبحن يعشن خصامات مع ذواتهن و صراعات مع أنفسهن.

الكثير من الناس يرغب بالوصول إلى المال و لو كان على حساب راحتهم ظنا منهم أنهم سوف يستقرون كليا و لكن في الأخير يتوصلون إلى أنهم باعوا راحتهم بعد أن كان هدفهم العكس.

لهذا علينا أن ندرك أن أحلامنا كلها ليست لصالحنا أو بالأحرى لا يجب علينا أن نتجاوز حدودنا حتى في الأحلام. فالقليل يكفي لأن راحة الضمير غنى لا غنى بعده.

إن الذي اختار طريق المخاطر من أجل المال إنما بدأ في أول خطوة لتحطيم حياته و ليس لبنائها .

و في أيامنا هذه أصبح طلب الغنى يتخذ منحى الغناء ، حتى أصبح أغلب أطفال مجتمعنا يستهزؤون بالدراسة و أن المستقبل سيزهر بحنجرة ذهبية فقط. و هذا ليس خطأهم بل هو خطأ الآباء و لن أقول بأنه خطأ الإعلام لأنه هو نفسه يسعى لجمع المال.

أصبح هدا المال عقدة كبيرة للكثير خاصة أن الوصول إليه بكرامة صعب.