يوميات عاطل(شكلك جاى مغصوب):

الآن الساعة الثانية عشرة منتصف الليل،أستلقى على السرير،أقوم بالتقليب فى بوستات الفيس بوك.

يرن الهاتف المحمول من رقم غريب غير مسجل بهاتفى.

أرد على الهاتف سريعاً ،وكان الحوار كالآتي :

أنا: السلام عليكم.

المتصل: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،معايا محمد فرج الله.

أنا: أيوه انا محمد فرج الله،مين معايا .

المتصل:معاك أحمد أتش آر من شركة ويى لخدمات المحمول،بكرة فيه أنترڤيو الساعة ٢ بفرعنا شارع الهلالى .

أنا:تمام إن شاء الله أكون في الميعاد .

أغلقت الخط وأنا مندهش من ميعاد الأتصال،فالساعة قاربت الثانية عشرة صباحاً،شككت للوهلة بأن الأتصال ما هو إلا مزحة من أحد أصدقائي،ولكن بنفس الوقت لم أبلغ أى شخص من أصدقائي عن تقديمى بهذه الشركة،فاندثر شكى بالمتصل.

أتصلت بصديقى فى الصباح ،لكى يحضر المقابلة إن أراد،أخبرنى بأنه لم يقدم من الأساس بهذه الوظيفة،ومن الممكن أن يتم رفضة لحضور المقابلة،لعدم تقديمية بالوظيفة مسبقاً.

أقنتعة بالحضور معى بعد عناء .

وصلنا أمام الفرع بعد الميعاد بنصف ساعة،كان الزحام شديد أمام الفرع ،والحرارة شديدة.

أعطينا أسمائنا لفرد الأمن أمام الفرع بالدخول والأسماء.

إنتظرنا وإنتظرنا ،وبعد ساعتين ذهب صديقى لوجود ميعاد هام لديه.

وجدت العديد من المعارف والزملاء فى أنتظار المقابلة،أخذت بالحديث مع زملائى و السؤال عن أحوالهم ،لكى أقضى الوقت الذى يمر ببطئ .

أنتظرت أمام الفرع فى الشارع لمدة أربعة ساعات ونصف،واقفا على قدمى لدرجة جعلتنى لا أشعر بقدمى .

فى الساعة الأخيرة من الأنتظار لم أجد ما اتحدث عنه مع زملائي،فم أجد بدا من الصمت.

ما أصعب لحظات الصمت التى جعلتنى أتذكر مسيرتى الوظيفية منذ أنهائى خدمتى العسكرية مذ عامين حتى الآن،هذه المسيره المتعثرة جعلتنى أصاب بالأحباط مع إجهاد الأنتظار واقفاً.

دخلت غرفة المقابلة أخيرا بالفرع،كان ظاهراً على وجهى علامات التململ والنصب،ليبادرنى مدير الفرع بقوله"مالك شكلك جاى مغصوب",لتنتهى المقابلة في غضون دقيقتين،واخرج من الغرفة شاعرا بثقل داخل نفسي وروحي.