مقدما يسرني اخبارك قارئي العزيز بأن فن التميز ليس بأن ترفع السيف وتحارب وتريق الدماء فتعود لديارك براية مخضبة بالدماء وتقول لك الدولة كلها: خيرا فعلت،سلمت يداك، وأن ترفع شعرة رفيعة من فراء أرنب بري في فصل الخريف في غابة مطيرة  لا يعني القوة العظيمة، وأن ترى الشمس و القمر ليس دليلا على البصر الحاد، وأن تسمع أصواتا من حولك قريبة كانت هي أم بعيدة ليس دليلا على السمع الخارق.إذا ماهو فن التميز؟؟! وكيف يمكن تحقيق ذلك؟؟!

 يقول الدكتور أحمد عبد الله النصيرات: ينظر إلى صفة التميز باعتبارها مهارة جيدة أو سمة ايجابية تتجاوز المعايير العادية وظيفيا و إجرائيا حسب تعريفات خبراء التنمية البشرية وعلماء النفس ومختصي الدراسات الاجتماعية وتنطبق صفة التميز على أداء وشخصية الفرد كما ينطبق على أداء فريق العمل أو الجماعة، إضافة إلى انطباقة على الجانب التنظيمي، متمثلا في التميز المؤسسي.

ولكن كيف يمكن تحقيق ذلك إذا كنت إنسانا عاديا على الرغم من أننا كبشر لدينا نقاطا أو مجالات نتميز فيها بشكل غير عادي، على الرغم من أن ذلك غير كافي لاشباع رغبتنا في التميز في عدة مجالات.

يسرني عزيزي القارئ اخبارك أنه لا يمكنك تحقيق التميز أثناء جلوسك وبيدك جهاز التحكم، بيد أنه يمكن تحقيق ذلك في زمننا هذا بل والانخراط قي التيار المعرفي(التكنولوجي) الذي ساد بلداننا كافة (عربية وأجنبية) بدون مماطلات اتبع ما تم ادراجه بالاسفل:

1- الثقة العالية بالنفس: والايمان بالقدرات الذاتية الداخلية والخارجية، مثلا: القدرات العقلية و الفكرية والبدنية و النظر إلى النفس باحترام وتقدير وتجنب التفكير في الأخطاء و الوقوف عندها .

2- الابتعاد عن الأشخاص المحاطين بالطاقة السلبية و الحباط.

3- امتلك قوة الارادة والعزيمة : الانطلاق من مبدأ أن الطريق ألف، ميل يبدأ بخطوة واحدة وأن الطرق السهلة والبسيطة لن توصل إلى نتائج مجدية.

4- الحرص على التعلم المستمر: وخاصة في ظل الكم الهائل من المعلومات التي تظهر كل ثانية.

5- الإتقان في العمل.

6- بناء علاقات جديدة وجيدة مع الآخرين: حيث أن ذلك يخلف العديد من الفرص الجيدة.

7- تحديد الأهداف بدقة: الحرص على جمع كافة الأدوات الكفيلة بتحقيق هذه الأهداف، والبحث عن سبل أخرى يمكن الحصول عليها مستقبلاً لضمان تحقيق الغايات بعيدة المدى.

8- الصبر وعدم استعجال النتائج: وعدم الاستسلام للمشاكل والسعي لحلها فور حدوثها، تفاديا لتفاقمها.

9- تنظيم الوقت: الإيمان بأنه أحد أهم مقومات النجاح.

ونصيحتي لك ملهمي هي أن تكتسب رغبة قوية في الاستفادة من الخبرات والتجارب السابقة، وتوظيف الدروس القديمة في المواقف الجديدة؛ لتفادي تكرار الأخطاء، وضمان التقدّم للأفضل.

لا تنسى تزويدي بملاحظاتك الداعمة في حال وجود أي خطأ أو استفسار.

المراجع: www.vkool.com

www.psychologytoday.com