النظام التعليمي بحاجة إلى إصلاح جذري (هذا طبيعي ليس بمؤامرة) كما ذكر المقال وُضع النظام التعليمي الحالي لأسباب وأهداف لم نعد بحاجة إليها، من الإصلاحات التي يُمكن إدخالها:
اعتماد معايير نوعية وليس كمية (نظام الدرجات)
تحفيز الابتكار والإبداع وليس التقلين والحفظ
إبطال نظام المكافأة على الإجابة الصحيحة ومعاقبة المخطئ.
تعديل المنهج التنافسي داخل المدارس.
لكنّ المقال خلط التعليم المدرسي بالجامعي بأشياء لا علاقة لها بالإصلاح
عنوان المقال نفسه مبهرج دون داعٍ.
خسارة درجات هنا أو هناك لن تغيّر حياة الإنسان.. حياة واحدنا هي مسؤوليته الشخصية وهو المتحكّم بكيفيتها بناءً على الاستجابات التي يبديها تجاه الظروف.. فليست الظروف هي التي تشكّل حيواتنا أو تغييرها، فضلا عن ورقة بيضاء "لا تقدّم ولا تؤخّر".
رغم ضرورة تغيير نظام الدرجات والإجحاف الذي يسببه، إلا أنه لا يقف عمليًا في اختيار التخصص الذي يريده الطالب، معظم أصدقائي عندما لم يستطيعوا التسجيل في الجامعة أ بالاختصاص الذي يرغبون به، دفعوا أقساط الجامعة ب ودرسوا بها ما يريدون، إن في نفس البلد أو في خارجه.. الجامعات تتفاوت بشكل كبير بالمعدلات التي تقبلها، وهؤلاء الأصدقاء تخرجوا وانخرطوا في سوق العمل.
" لن تكون بجانب أهلك لأنّك ستنتقل إلى دولة أخرى للدراسة" أرجّح أن الشاب العربي تحديدا من يريد يظل بجوار أهله!! هذا ليس سبب لنقد النظام التعليمي
"حتّى لو نجح افتراضًا ودخل الجامعة، لن يتعلّم سوى المبادئ النظرية ولن يتعلّم أيّ شيء يفيده بحياته العملية"
هذه مشكلة الجامعة وليست مشكلة التعليم الجامعي، أجل هناك جامعات تدفن سنوات من أعمار طلابها بلا جدوى.. ولكن في المقابل هناك جامعات محترمة تقدم أفضل تجربة علمية يمكن أن يمرّ بها أحدنا.
"ولم يكن الناس بحاجة إلى الانتظار ما بين 17-21 أغسطس من كل سنة" هذا ليس نقد للنظام التعليمي
"الحلّ هو في إسقاط النظام العالمي نفسه وإنشاء نظام تعليم بديل"
الحل أسهل من شيء خلبي سنعيش ونموت ونحن ننادي به، لا تدرّس أطفالك في مدرسة تتبع التعليم التقليدي، لا تدرس في جامعة مستواها تحت الصفر، لا تدرس اختصاصا لا ترغب به.
الحل حتى يكون حلا يجب أن يكون ممكنا، عمليا.. اسقاط النظام العالمي عبارة عن أحلام وردية لطالب مغترب يشتاق أن يعود لأهله.. لكن الممكن هو تحمل المسؤولية الحياتية الذاتية والمبادرة باتخاذ القرار الصائب
ما ينطبق على المدرسة يختلف كثيرا عن الجامعة، كين روبنسون الذي وجه نقدا رصينا للنظام المدرسي؛ خريج جامعي ومدير لجامعة ورك البريطانية بالمناسبة.. ولا أظن أنه يعمل في وظيفة غير مؤمن بدروها. أقصد أن نقد النظام المدرسي مختلف تماما عن النقد الذي يمكن أن يوجه للنظام الجامعي
التعليقات