عندما تنتقد او تخلق مشكلة ضد انظمة وقوانيين الحكومة، ستجد القطيع يجري خلفك. هذا ما تعودت عليه الشعوب العربية المكبوتة.
نشطين للشكوى لكن كسالا للعمل على نهضة الأمة.
كثيرا ما تعجبني المناهج العلمية و لكنها كلما كانت جيدة أكثر اشعر بالأسى أكثر حين اعرف الميزانية الهائلة المخصصة وأجد الطباعة عالية الجودة وأرفاق كتب خاصة بالتجارب المخبرية لكن للأسف كل هذا تهدمه منظومة التعليم (العام) و ينتهي بنا الأمر بوضع خط تحت بضعة اسطر لأنها (ممكن ستأتي بالامتحان) ونلقي بقية المعلومات القيمة والتجارب والتفكير النقدي وراء ظهرنا وبعد فترة نجري لعند البابا والماما ... اوووووه هورااا لقد حصلت على 10/10 . ثم إلى المرحلة التالية وهكذا ..
لذلك أتمنى أحيانا لو كانت المناهج متخلفة ونظرية فقط وبميزانية بسيطة بحيث سأتجنب هذا الشعور الذي يتكرر في بداية كل سنة دراسية والآن جامعية -_-
مشكلتي مع النقد السطحي، أي عندما تجد شخصاً يضع صورةً أو فيديواً مبهراً يعرض تقدم تعليمهم وتخلف تعليمنا، لكن إن سألته عن مزايا وفوائد الطرق التعليمية المعروضة في الصورة أو الفيديو لوجدته لم يضيع دقيقةً واحدة في التفكير في هذا الموضوع بعمق.
ما نحتاجه هو النقد الرشيد، الذي لا يهتم بمدى إبهار الصور والفيديوهات، بل يفهم ما تحققه الطرق التعليمية المختلفة، ويمكنه أن يحاجج ويشرح ويُقنع، ويدرس كيفية تحسين التعليم دون ميزانيات ضخمةٍ وتقنياتٍ حديثة.
هناك طريقين، الاصلاح او التدمير، الدمير اسهلها.
هدفنا هو إصلاح المجتمع، ترميمه، جعل الواقع والحياة أفضل، لا أن نعلن أننا "متمردون ضدّ المجتمع~" على حساباتنا بفيسبوك وليذهب هو وغيره الجحيم، وإصلاحه يبدأ من فهمه وتطبيق الجيّد الذي يمليه ورفض السيء منه، لا فقط إغلاق العينين بعصابة والمضي نحو "التمرّد".
من هنا ينطلق الوعي
التعليقات