في أحد المحاضرات التي استفدت منها بشكل كبير أحبت أستاذة المادة أن تتأكد من فهمنا لما شرحته من خلال لعبة تفاعلية بها أسئلة بسيطة تعطي نقط ومكافأت للفائزين بها، كلنا تحمسنا جدًا للعبة، حتى أنها بعد أن انتهينا قالت لنا أنها كانت متأكدة أنها لو سألت نفس الأسئلة بطريقة عادية مباشرة لم يكن أغلبنا ليهتم أو يتحفز للمشاركة والتفاعل، ولكن فور ذكر كلمة "لعبة" كلنا تحمسنا لأنه مهما كان عمرنا الإنسان يبحث دائمًا عن المتعة والمرح، ولهذا حتى لو كانت لعبة دراسية أو علمية فبمجرد كونها مرتبطة بشيء من المرح سينجذب الإنسان لها تلقائيًا، لهذا كانت النصيحة أو الدرس هو أن ندخل دائمًا المرح أثناء تعلمنا أيا كان ما نتعلمه أو أيا كان عمرنا، لأنه أكثر وسيلة فعالة للتغلب على الروتين، مشاعر الملل، الاحباط، الإجهاد، انعدام الدافعية وفقدان الشغف. فما طرقكم عادة لإدخال عنصر المرح أثناء عملية التعلم؟ وهل جربتم ألعاب تعليمية من قبل ساعدتكم على ذلك؟
التعلم بالألعاب ليس حصرًا على الأطفال فقط، ولكنه فعال مع الكبار أيضًا!
جربتها مع طلابي الصغار وكان الأمر رائعًا فعلًا، لاحظت أن حتى الطلاب الضعاف بدأوا يتفاعلون بحماس، وكأن الجو العام تحول من درس تقليدي ممل إلى مغامرة ممتعة نعيشها سويًا، الألعاب التعليمية أضافت روحًا مرحة وخفيفة وساعدتني كثيرًا في كسر الحاجز بينهم وبين المادة، ومع مرور الوقت لاحظت تحسنًا واضحًا في مستواهم، سواء في الفهم أو الحماس للمشاركة، وكأن التعلم أصبح بالنسبة لهم متعة لا مهمة ثقيلة.
الألعاب التفاعلية للكبار ستحتاج جهد لتحضيرها لتصل لمعدل رضا الكبار أو تحريك الحافز لديهم، كما أرى أنها لن تعطي فائدة التعلم عبر البحث مثلا، فمثلا من خلال التعلم عبر البحث لاحظت تطور مهارات مهمة جدا مثل تحليل المعلومات وفهم أكبر للموضوع وتساعد على استكشاف معلومات من مصادر مختلفة سواء كتب أو مقالات أو حتى أبحاث علمية، وهذا كله يساعد على فهم الموضوع بشكل أفضل مقارنة من تلقى الشرح والأسئلة حوله، ربما الألعاب التفاعلية تحفز الأطفال أكثر لأنهم قد يعانون من الملل بالدراسة
التعليقات