في ورقة علمية نشرت من بضع سنوات، وُجد أن الفصل بين الجنسين يعزز العملية التعليمية لكلا الجنسين: الصبيان والفتيات. ذلك أن الأساليب التعليمية التي تلائم الذكور ليس من اللازم أن تلائم الإناث. فمثلاً، الإناث بارعات في تعلم اللغات أكثر من الذكور وكذلك الذكور أبرع في الرياضيات والمواد التجريدية؛ فالفصل بين الجنسين هنا يعين على تصميم أساليب تعليمية ملائمة للطرفين.
ثم إن الفصل بينهما يمنع التشتييت الذهني؛ فلا يتحرج الذكور من التعبير عن أنفسهم بحرية ولا تضطر الإناث إلى التجمل والتصنع أمام الذكور. ومن هنا خلق بيئة تعليمية مريحة. كذلك، يقل التنمر جدا؛ فلا يتنمر ذكر على زميله لأنه لم يحظى باستحسان فتاة ونفس الأمر بالنسبة للإناث أيضا. هذه بعض المميزات للفصل بين الجنسين.
أما المعارضون فيتحججون بأن ذلك يرقى إلى الفصل والتمييز العنصري، كالتمييز بين البيض والسود في مدارس امريكا. فهم يرون أن ذلك يقدح في قيم المساواة بين الرجل والمرأة. ثم إن جودة التحصيل الدراسي تزداد بسبب المنافسة بين الجنسين في الصف الدراسي. ثم إن الفصل بينهم يحرمهم من فرصة التعارف فيما بينهم والذي سيخدمهم في سوق العمل لاحقاً؛ فالشركات مثلاً لا تفرق بين ذكر وأنثى.
هذه بعض الحجج من الطرفين، فأيهما نؤيد في بيئتنا العربية: الفصل بين الجنسين ام الاختلاط؟
التعليقات