أرى أن أفضل ما يمكن وصف التنمية الذاتيه به هو أنه طريقة مميزة في الاستفادة من الخبرات السابقة والتعليم الأكاديمي ومهارات الحياة، في صقل الشخصية.

فهل يمكن للتعليم أن يحقق تنمية ذاتية على الرغم من كونه بالأساس، مانح لوقود التنمية الذاتية.

بمعنى، أن التعليم الأكاديمي الذي يشمل على مادة مثل الرياضيات، وهي التي تساعد الشخص على تنمية مهاراته الذاتية في التفكير المنطقي، فكيف يحقق التعليم نفسه تنمية ذاتية.

تعتبر النظرة العربية تجاه التعليم نظرة سلبية، لكن لا بأس حيث كون دورها في التنمية الذاتية محدود، ولكن لا يمكن إغفاله.

فأنا أرى بالفعل أن التعليم يمكن له أن يحقق تنمية ذاتية إذا تم التعامل مع المناهج بشكل مختلف.

أعلم أن الأوضاع في المجتمعات الشرقية لا تحفز على ذلك، لكن دور الأهل، والمتعلم نفسه قد يساهم في رفع مهاراته، فلماذا مثلاً لا يلحق بكل مادة كتيب يشرح للطالب ما هو تأثير هذه المادة على طريقة تفكيره، وكيف يستفيد منها من الآن وفي حياته العملية.

وبالطبع شخصية الطالب عليها عامل كبير، لكن هذا السز من السهل أن يترك التعليم أثره عليه في تكوين شخصيته، واهتمامه بالتنمية الذاتية، إذا وجد البيئة الحاضنة المناسبة.

اعتقد أن دور التعليم في التنمية الذاتية دور مهم ورئيسي، ومن الضروري تعزيزه داخل المتعلمين، على الأقل الأصغر سناً.

هل يمكن أن يقدم المدرسين والمعلمين هذا الدور لمساعدة الطلاب على تنمية ذاتهم، وهل جربتم يوماً معرفة التعليم ودوره في تنمية الذات، وهل يمكن أن تشاركونا تلك التجربة.

أنا عن نفسي تعلمت ذلك دون أن انتبه لتأثير التعليم في التعلم الذاتي حيث منحتني بعض المواد الدراسية هذه الفائدة.