السلام عليكم

كثيراً ما يتم ضرب اﻷولاد في المراحل الابتدائية ضرباً مبرحاً بسبب أو بدون سبب، لكن حتى لو بسبب من وجهة نظر اﻷستاذ أن الطالب لم يُصحح الواجب أو جاوب إجابة خطأ- في حين أن اﻹجابة الخطأ يمكن أن يكون سببها الأستاذ نفسه في فشله في توصيل المعلومة- أو أنه تأخر عن الحضور في الوقت المحدد في الصباح مع العلم أن سبب التأخير يمكن أن يكون أخيه اﻷصغر لكن يتم ضرب الأكبر وليس اﻷصغر، أحياناً يكون المذنب هو اﻷب الذي تأخر في توصليهم للمدرسة.

اليوم تم ضرب ابني اﻷكبر ذو التسع سنوات من قبل اﻷستاذ بسبب أنه لم يُصحح الواجب وقد قام اﻷستاذ بجمع الكُراسات لكن لم يصححها، ثم قام بضربه في يده إلى أن تورمت يده ولم يستطع تحريكها لفترة طويلة. وهُناك حالات سمعنا بها وصلت إلى حد التشوهات بسبب الضرب.

أشطت غضباً ثم ذهبت لقسم الشرطة وقمت بفتح بلاغ في قسم الشرطة الخاص بالمجتمع وحماية اﻷسرة وذهبنا إلى المستشفى لكتابة التقرير الطبي الذي اثبت وجود اﻹصابة في اليد، لكنهم قالو أنها إصابة بسيطة وليس فيها كسر، فقل لهم هل أنتظر إلى أن تنكسر يده ثم أفتح بلاغ! فقالو لا، ثم عدنا لعمل تحري وفي النهاية استلمنا أمر لإحضار اﻷستاذ للتحقيق معه.

وهو أستاذ يحمل سوطاً طوال الوقت ويضرب الطلاب ويخاف منه كل الناس حتى أولياء اﻷمور، وقد كلمت المدير العام الماضي بأن هذا الأستاذ يضرب أبنائي بدون سبب، مثلاً إذا وجد احدهم منتظر أخاه اﻷخر يقوم بضربه وأحياناً يطردهم خارج المدرسة لينتظروا في الشمس حتى لا يزعجوا باقي الفصول.

ماهو رأيكم حول هذا السلوك، وهل كل الدول العربية تتبع نهج الضرب، وهل من حق اﻷستاذ أن يضرب الطالب في حال أن الخطأ علمي وليس سلوكي، وهل في الدين ما يُتيح الضرب لأجل التعليم؟ علماً بأن الضرب باﻹضافة لضرره الجسماني فله أثر نفسي سيء ويمكن أن يؤثر في التحصيل ونفور بعض الطلاب من المواد التي يدرسها من يتعامل بالضرب. وماهو القانون حول هذا الموضوع