في إطار حديثنا وناقشاتنا حول طرق وأساليب التعليم والتعلم، وأثناء بحثي حول مدى إمكانية الوصول لتطوير مناسب للنظرية السلوكية والتي أفردنا لها مساهمة مستقلة للنقاش تحت عنوان:

"هل التعزيز والعقاب يؤثر إيجابيا في تعليم أبناءنا؟!"

وجدت نظرية مختلفة تسمى "نظرية التعلم الغشتالتي"!

وفيما يبدوا أنها قد خرجت كنوع من الاعتراض على مبادئ النظرية السلوكية ذاتها!

النظرية بإختصار تركز على عملية الفهم ذاتها، وتنمي مهارة الإستبصار لدى المتعلم، فلا يكفي أن يتمكن المتعلم من الوصول للإجابة الصحيحة، بل يجب أن نتأكد من أنه قد وصل لتلك الإجابة بالطريقة الصحيحة للوصول.

والاستبصار في نظرهم معناه أن يتمكن الطالب من الفهم وربط ما يتعلمه بالمخزون العلمي لديه، وأن يتمكن من استنباط الحلول الصحيحة متجنبا سلوك التجربة والخطأ بشكل مباشر - وهو الأساس الذي بنيت عليه النظرية السلوكية -

ربما مؤخرا نجد أن التعليم والامتحانات ذاتها لا تهتم بهذا الأمر، ولأكون منصفا، كان لدينا بعض الأساتذة في الكلية يطالبوننا باتباع الطريقة الصحيحة في الحل أثناء الامتحانات، بل كان من الممكن ألا يمنحوك درجة السؤال حتى إن كانت إجابتك النهائية صحيحة، لأنك ببساطة لم تتبع الخطوات الصحيحة في الحل!

ولكن غيرهم، وفي مرحلة التعليم ما قبل الجامعي عموما، يكون التركيز على الإجابة الصحيحة وفقط، وأعتقد أن الامتحانات الإلكترونية تدعم هذا الأمر، حيث أنه لا يهتم من أين تحصلت على الإجابة بقدر ما يهمه أنك قد وصلت للإجابة الصحيحة!

تبدوا النظرية أكثر عمقا من نظيرتها السلوكية، فبرغم رفضها لأهم مبادئ التعلم بشكل مباشر (التجربة والخطأ)، إلا أنها تجعل التعلم أكثر شمولية وفائدة في نفس وذهن المتعلم.

في رأيكم؛ ما هي أهم إيجابيات وسلبيات هذه النظرية، وما هي طرق تطويرها؟

وهل نحن قادرون على تطبيقها في مراحل تعليمية متقدمة كالجامعة مثلا؟!