لم تمر أربع وعشرون ساعة على نقاشنا بالأمس حول ما يحدث في الفصل الدراسي الثاني بالمدارس والجامعات تحت عنوان:

الفصل الدراسي الثاني، الحاضر الغائب!!

وإذ بي أتفاجأ بقرار ورزير التربية والتعليم اليوم بإنتهاء الفصل الدراسي الثاني نهاية الأسبوع الجاري لسنوات التعليم ما قبل الجامعي كاملة باستثناء الشهادتين الإعدادية والثانوية!!

وفي إعتقادي الشخصي أن القرار سيتبعه قرارات أخرى تتعلق بطلاب المرحلة الجامعية أسوة بزملاءهم!

لا أريد أن أستبق الأحداث، ولكننا نقف الآن أمام حقيقة، وهي أن الفصل الدراسي الذي لم يبدأ أصلا قد انتهى، وعليه فلابد من الوقوف مع أنفسنا وقفة حازمة حتى لا يضيع أبناؤنا، ويكفي ما ضاع منهم منذ بداية الجائحة!

لابد من التخطيط الجيد للفترة القادمة من حياتهم، خصوصا على المدى القريب، لابد من وضع خطة تعليمية تنهض بمستواهم الفكري واللغوي والمهني.

لقد كنا نشكوا كثيرا من وضع الدراسة وثقل المناهج التعليمية، الآن نحن نمتلك الوقت ونمتلك أيضا القدرة على تحديد ما يناسب أبناءنا وما ينفعهم ويزيد من كفاءتهم، فماذا ننتظر؟!

تكرار الخطأ ذاته الذي وقعنا فيه العام الماضي في رأيي سيعجل بتدمير مستقبلهم حرفيا، إن أفضل سنوات عمرهم تضيع هباءا دون فائدة!

أدعوكم للنقاش حول هذا الأمر، كيف تخططون للمرحلة القادمة سواء كنتم طلابا، أو مسؤولون عن دراسة أبناءكم وإخوانكم؟!

في رأيكم ما هي العلوم والمهارات التي ينبغي علينا أن نركز على تنميتها وتعليمها لأبناءنا، وما هي أفضل المصادر لتعلمها؟