السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

بعيداً عن فشل التعليم(في السنة 12 آخر شيء سأفكر فيه) و بعيداً عن ان صح التعبير "عسف" المدارس

انا حالياً مقبل على امتحان الفصل الدراسي الأول في سوريا

دراستي في نصف الفصل الأول كانت جيدة ومع تقديم المذاكرة كانت العلامة 1835 من 2500 ، علامة ليست جيدة ابداً بالعرف العام

وهذه علامة مذاكرة و كان لي قبلها حماس و دراسة

أما بعدها فالدراسة اصبحت أقل بحيث لم أدع أي شيء من دون دراسة لكن لم تكن تلك الدراسة القوية المعهودة

بعد 7 ايام سيبدأ الامتحان صاحب اغبى برنامج للسنة.

لا أدري لكن لا أمل لي بتحصيل مجموع 2250 في نهاية العام من 2400 وهو ما احتاجه لكلية هندسة المعلومات.

بناءً على دراستي و محاولاتي للزيادة و اتباعي لكل اساليب الدراسة الناتجة عن البحوث(كتابة،بحث،بومودورو،تلخيص،تكرار.....الخ) و أيضاً بناءً على معرفتي بعدد كبير من الطلاب السابقين و الذي استخلصت منه ان كل من كان يقاربني في مستواي و كان على اتم اوجه الدراسة لم يصل الى المجموع الكافي لمثل هذه الكلية.

انا لا أتألى على قدر الله ، لكن لا بد ان أنظر الى الامور من معيار واقعي بعيداً عن كلام مجتمع الأساتذة المليء ببيع الأوهام و التناقضات.

لأكون أوضح، قد درست البرمجة بلغة جافا قبل الثالث ثانوي و وصلت الى مرحلة مقبولة بحيث بنيت أول مشروع بسيط لي

فبأي حال لن انتظر الكلية لأكمل ما بدأته من برمجة وقراءة و غير ذلك ، لكن اصرار المجتمع على الشهادة أمر مزعج و ان كان فيه وجهة نظر، إضافة الى أني لا أريد أن أضيع السنة و مجهودي في الفراغ

أشعر وكأني أركض الى فراغ، لا انا الطالب المتفوق-مع تحفظي على الكلمة- و لا انا الطالب الفاشل، فلا سعادة التفوق و لا سعادة الفشل بل حالة بينية اخذت المشقة من الطرفين.

الحالة ليست بهذه السوداوية و كأني أعيش في قوقعة ظلام :) لكنه أمر مزعج و من الصعب تجاهل أمر يتدخل في ال 24 ساعة اليومية :)

أحيانا قد تعمى بصيرة الإنسان عن شيء فيه محيطه و يحيط نفسه بتصوراته ولا يعود يرى الواقع و من منطلق هذا الرأي أحببت أن أطرح عليكم وأرى في ذلك رأيكم.