هل تجرؤ أن تنام حين تهب العاصفة؟

أتذكر عندما كنت طالبا في المدرسة كيف كان زملائي يحاولون المكوث لآخر لحظة متاحة، ممسكين بالكتب في أيديهم قبل الدخول للجنة الإمتحان!

كنت من أولئك الطلاب الذين لا يقومون بمراجعة أي شئ في يوم الإمتحان، ولا يقبلون أن يناقشهم أحد في أي مسألة قُبيل اللجنة، كنت أحب أن أدخل اللجنة في هدوء وأخرج منها في سلام دون أن أراجع حرفا واحدا مع معلمي أو أحد زملائي!

أثناء تصفحى لبعض المنتديات والمواقع المهتمة بتطوير الفكر والذات قرأت قصة وجدتها شبيهة بتلك الحالة.

القصة المنشودة تحكي عن مزارع بسيط كان شعاره دائما (أنا من ينام عندما تشتد العاصفة )!!

كان دائما مستعدا للعواصف وهبوب الرياح، كان يؤَمِن مزرعته جيداً، حتى إذا اشتدت العاصفة، وانطلق المزارعون يحاولون إنقاذ ما يمكن، يلجأ هو لبيته ويخلد للنوم!

أليس هناك تشابه بين الحالتين؟

يحزنني ما أشاهده كل عام في موسم الإمتحانات - إن صح التعبير -، من تدهور حالة الطلاب النفسية والذهنية على حد سواء.

أعرف صديقا لي كان متفوقا طوال سنين دراسته، ولكن في العام الأخير من المرحلة الثانوية، ظل يؤجل دخول الإمتحانات عاما بعد عام، وتوقف مساره التعليمي عند هذه النقطة!

أحد الطالبات في بلدتي إلتحقت بكلية الطب وظلت ترسب عاما بعد عام، والسبب ببساطة أنها كانت ترهب الإمتحانات الشفهية، مما إضطرها لسحب أوراقها والإلتحاق بأحد الكليات النظرية لتتفادى الإمتحانات الشفهية!

في رأيكم؛ كيف يمكننا التخلص من تلك الضغوط؟ هل هناك خطة أو طريقة علمية محددة؟

وما هي الإستراتيجية التي كنت تتبعها للتخلص من الضغوط في فترة الإمتحانات؟

وبعبارة أخرى؛ هل تمكنت يوماً من النوم حينما هبت العاصفة؟!