المراجع الدراسية

لأن الجامعات لا تدرس باللغة العربية مثلما تفعل الدول الأخرى التي تدرس بلغتها الأم، الجامعات الوحيدة الاي تدرس باللغة العربية هي الحامعات السورية وفخور بذلك. نتيجة لذلك تجد الاهتمام بالمراجع العربية ليس الأولوية عربيا.

هذا طبعا من وجهة نظري.

السبب الرئيسي أن اللغة الرسمية للدراسة في بعض المجالات هي اللغة الإنجليزية خاصة العلوم، فمثلا درست خمس سنوات باللغة الإنجليزية لما سأحتاج الآن مراجع باللغة العربية، حتى بالدراسات العليا كانت اللغة الإنجليزية هي المطلوبة بالعكس المراجع باللغة العربية تكون غير مفهومة بالنسبة لي كمصطلحات وكصياغة وليس وحدي بل على كل من كانت دراسته من البداية حتى النهاية باللغة الإنجليزية.

لذا الحل في أن تكون اللغة العربية هي اللغة الرسمية للتعلم في الجامعات وأجد ذلك صعبا في الوقت الراهن إن قارنا وضعنا ومستوى البحث العلمي بما هو بالدول الأجنبية، فأغلب أبحاثنا قائمة على أصول لديهم. لذا سيكون من الصعب ذلك في الوقت الراهن

في حين كانت لدينا المرجعية العلمية التي تؤهلنا لذلك ستجد أن المراجع وحدها ستزداد تدريجيا.

طبعا هناك اسباب معروفة منها سرقة المحتوى, للاسف ثقافة احترام حقوق النشر غير موجودة في مجتمعنا العربي والحكومات لا توفر ضمانات وروادع وايضا سوء المردود المادي مقابل الجهد المبذول

أعتقد أنّك لخّصت أبرز الأسباب في هذه العبارة!

وكما ذكر سامر ونورا، فإن التدريس الأكاديمي باللغة الإنجليزية جعل الاعتماد على المصادر العربية قليل، لكن ذلك لا يُعتبر المشكلة الرئيسية بنظري بقدر ما أجد أن الحكومات لا تحتفي بعلمائها ولا يتم تخصيص ميزانية حكومية لدعم مشاريعهم واعمالهم الكتابية.

اعتقد ان هذا الامر مسئولية الباحثين العرب في ترجمة جديد العلوم ، ومستحدثاتها في كافة المجالات، وأعتقد بشكل كبير إنه نسب الأمية العالية في كثير من بلدان العالم العربي تشكل مانع كبير سواء في طلب العلم أو تلقيه او البحث عنه أو تنقيحه ... الخ، فمثلا حسب أخر المعدلات كان ربع السكان في مصر من الأميين في عام 2013، وفي المغرب كان ثلث الشعب يرزح تحت نير ظلمات الجهل بما نسبته 32٪ في عام 2014، وقد تشكل التكاليف المالية عبأ كبير وجزء هام من مشكلة عزوف الباحثين عن القيام بمهامهم البحثية وتقديم الجديد وهو الأمر الذي يدفعهم للهجرة للخارج حيث يكون الإنفاق على البحث العلمي بالشكل اللائق ويجب ان نضع في الاعتبار تقدير العلم والعلماء وليس فقط لاعبي الكرة والفنانين.