لطالما كنا نعاني من "هوس" الاختبارات حيث كنا نشعر بثقل على كاهلنا وتعب وتوتر وإرهاق شديد عند قدومها، فهي حسب ما زرع في عقولنا تميز بين الناجح والراسب، وهي علامة على ذكاءنا واجتهادنا، ولكن ما هي إلا كم من المعلومات نحفظه ثم نكتبه في ورقة الاختبار ثم ننساه وكأن شيئا لم يكن.

وهذا بحد ذاته ظلم لطالب لا يستطيع الحفظ ولكنه متميز جدا في أمور عملية أخرى؛ وهذا ما دعى أهل الإختصاص للنظر في أساليب التقويم وإيجاد حلول تناسب جميع الطلاب وجميع القدرات، وذلك إيمانا منهم أن " الاختبار" ليست أداة حقيقية بنسبة 100% يقاس بها قدرات الطلاب ومهاراتهم..فكانت إحدى الحلول " التقويم البديل".

التقويم البديل هو نمط من أنماط التقويم يجعل المتعلم يؤدي مهاما وأنشطة مختلفة ذات معنى له، وترتبط بحياته اليومية ومسؤولياته في العالم الحقيقي الواقعي والذي يواجهه أثناء وبعد دراسته؛ وذلك بغرض الحصول على معلومات عن قدرة المتعلم على تطبيق ما تعلمه في مواقف جديدة ومتنوعة.

يختلف التقويم البديل عن التقويم التقليدي بأنه يأخذ شكل مهام حقيقية ومطلوبة من الطلاب إنجازها وآدائها، أما التقويم التقليدي يأخذ شكل اختبار تحصيلي، أسئلته كتابية وقد لا تكون لها صلة بواقع الطالب.

إذا لم تكن الاختبارات هي أسلوب التقويم.. فما هي أساليب التقويم المستخدمة في التقويم البديل؟؟ من الأساليب والأدوات التي تستخدم في التقويم البديل هي: سجل وصف سير المتعلم- ملف الإنحاز- مشاريع الطلبة- العروض - صحائف الطلاب.

ولا بد من معرفة أن وجود التقويم البديل لا يعني أنه لا يوجد اختبارات؛ بل هي موجودة لكن بنسبة 20% بدلا من 100%.

برأيك هل من الممكن أن ينجح تطبيق التقويم البديل في عملية التعليم ؟؟؟