يواجه الكثير منا بعض الصعوبات سواء في عملية تعمله شيء جديد أو حتى في تحليل مشاكله واتخاذه القرارات اليومية، لكن ما لا نعلمه أن نظرتنا للأمور قد تتغير بسبب اتباعنا طرق تفكير مختلفة في عرضنا لها.

وجد العلماء أن معظمنا يتبع طريقتين أو استراتيجيتين من التفكير وهما:

التفكير من أعلى لأسفل أو Top - down thinking

التفكير من أسفل لأعلى أو Bottom up thinking

وأي إنسان في الحياة معرض لأن يتبنى إحدى هذه الطرق في التفكير ومعالجته للمعلومات.

إذا كنت من الأشخاص الذين يقومون بتحليل المشكلة أو تقسيم المعلومات إلى وحدات أصغر، بمعنى أن تقوم بوضع المعلومة الكلية وتقيسمها لمعلومات أصغر، فإنك بهذه الطريقة تتبع النوع الأول، أي استراتيجية التفكير من أعلى لأسفل.

وهذه الطريقة يقول العلماء عنها أنها الأفضل والأكثر قدرة على جعلنا نحصل أكبر قدر من المعلومات ونصل لأفضل حلول للمشاكل، مع تزويدنا بالقدرة على التنبؤ بنا سنقابله من مستجدات، لأننا نبدأ بالشيء الكلي، وهذا يجعلنا لا نتفاجئ من أي عامل مستجد.

أما إذا كنت من الأشخاص الذين يقومون بتجميع الأشياء الصغيرة أو المعلومات الصغيرة ليصلوا في النهاية إلى المعلومة الأكبر، أو تتبع الأسباب الصغيرة لتصل في النهاية لحل المشكلة الكبيرة، فإنك بهذا تتبع استراتيجية التفكير من أسفل إلى أعلى.

هذه الطريقة ليست سيئة، لكنها لا تجعلنا نتنبأ بالعوامل التي يمكن أن نقابلها في المستقبل، وبالتالي يمكن أن تظهر لدينا مستجدات تعيق عملية التعلم أو البحث عن المشكلة.

أياً من هذه الطرق تجد أنك تتبع عند تعلمك أشياء جديدة أو عند اتخاذك للقرارات المختلفة في حياتك؟