تعليم أونطة

كثيراً ما نسمع عبارة ( دي سيما أونطة ) و هو مصطلح عامي يشير إلى

قلة جودة صناعة السينما و ما إلى ذلك ... لكننا اليوم سوف نتحدث عن التعليم الأونطة .. و هل هو أونطة فعلاً ؟!!

بداية .. أجد في رأيي الشخصي أن كل هذه الدراسات التي لا يقرأها إلا كاتبيها هم

نفسهم – و ان كنت اشك في ذلك أيضاً – تندرج تحت بند حلزونة عادل إمام في

فيلم مرجان ... عندما تقرأ هذه الكتابات - ليس كلها طبعاً – أو ترى هذه القرارات جمعيها تناقضات و عناد ما بين الوزراء ... و لكننا لن نسهب في ذكر مسار التعليم الحافل بهذه ( البلبلة ) كما يقول محمود عبدالعزيز في فيلم أبو كرتونة بضم الباء ... سوف نذكر فقط المرحلة التي نعيشها حالياً في مضمار التعليم الجديد بعيداً عن الأرقام الوهمية الأورويلية كما أحب أن أسميها .. التي تعرض على الشاشات

ولكنه واقع ما زال يعيشه طالب يتمثل في شخصي أنا ...

سوف تقسم هذه المقالة إلى ثلاثة أجزاء ..

أولاً: الصف الأول الثانوي

ثانياً: الصف الثاني الثانوي

ثالثا: الصف الثالث الثانوي

الصف الأول الثانوي : إذا كنت من متابعين أخبار جوجل سوف تجد هذا الخبر الذى لا يبدو جديداً في مظهره الخارجي وهو تسليم تابلت - وفى رواية أخرى الجهاز اللوحى- لأولى ثانوي حتى يؤدوا

امتحانات نصف السنة و آخر السنة ... و بالفعل تم تسليم التابلت للطلبة لكن قبل الامتحان بأربعة عشر يوماً فقط ... و طبعاً سوف تؤدى الطلبة هذا الإمتحان التجريبي الذى ليس له أية فائدة ... لتجد نفسك لم تحقق أي تقدم في هذه السنة ... حتى في الترم الثاني الذى برهن على فشل المنظومة من أولها – بالرغم من ذلك أحاول أن أنظر إلى نصف الكوب الممتلئ .. لو وجد هذا الكوب في الأساس لكننا سوف نحاول ... أعتقد أن مميزات هذه السنة الدراسية أن الطلبة حفظوا اسم وزير التربية و التعليم – وكذلك العائلات – ( طارق شوقي ) ...

الصف الثاني الثانوي : أول يوم في المدرسة ... خمول الطلبة المعتاد وكل شئ طبيعي جداً ... لكن انتظر هناك شئ يلفت الأنظار .. لا أصدق ... نعم عيني لا تخطئ إنها السبورة التي تعمل باللمس و في رواية أخرى (Smart Board) ... لا أريد سماع أعذار أو نظريات المؤامرة هذه ... هيا تعلموا نفس المنهج لكن على الطريقة الحديثة ... ماذا أسمع ؟!! المدرس يعرض مذكرته على السبورة عن طريق فلاشة يحضرها معه مع تلميح غير واضح بأنه أفعى اللغة الإنجليزية مصحوب برقم هاتفه ... لا ضير طالما المدرس يشرح المنهج ... لا يشرح ... كيف ؟

يقرأ من الكتاب فقط .. بالرغم من ذلك فالامتحانات تقيس مستوى الفهم للطالب

لا تنكر ذلك ... تقيم الألوان جعل زكى ابن أم زكى الذى يقترب من الثلاث سنين في المدرسة ينجح ... أرأيت هذا أكبر دليل على نجاح المنظومة ..

الصف الثالث الثانوي : لم تبدأ السنة الدراسية بعد لكنها عندما تبدأ سوف أوافيكم بآخر الأخبار ..

لا أرى عيبا في التطوير الذي يفعله وزير التربية والتعليم، فإدخال التكنولوجيا وتسهيل الأمور على الطالب والمدرس نقطة تحسب له. لكن برأيي جاءت كخطوة سابقة لخطوات كثيرة، ومنها

تطوير البنية التحتية للمدارس، فهناك مدارس متهالكة ولا تصلح للاستخدام الأدامي.

رفع كفاءة المدرسين وتعيين أوائل الخريجين تعيين دائم، فليس منطقي أن يكون المدرس الذي درس لي هو نفسه الذي يدرس لابني.

أما بالنسبة للتابلت وسيلة للمذاكرة وللامتحانات أفضل كثيرا من الورق وشراء الكتب وما إلى ذلك لكن الخطأ بهذا التطبيق أنه طبقه قبل الامتحانات بفترة قصيرة وهذا أثر على أداء الطلبة، فحتى لو كانت امتحانات تجريبية لكن الأثر النفسي لهذه التجربة على الطلبة كان سيئا.لكن في السنة الثانية وجدت طلبة كثر أصبحوا يتعاملون معه بسهولة وأصبح مقبول لهم.

أما عن البورد الذكي، ما مشكلته؟ هل يعجبك البورد العادي والطباشير يتطاير على الطلبة، هذه نقطة إيجابية وأفضل بكثير من النظام القديم.

واضح بأنه أفعى اللغة الإنجليزية مصحوب برقم هاتفه ... لا ضير طالما المدرس يشرح المنهج ... لا يشرح ... كيف ؟

مشكلة الدروس الخصوصية، للأسف نحن سبب رئيسي فيها، نحن من شجعنا على ظهورها وانتشارها، ومهما ظهر من قوانين تمنعها، نكافح لنأخذها، وكأنها روتين بحياتنا لا يمكننا الاستغناء عنه.

انظر الآن الطفل بالروضة يعطون له دروس خصوصية، مهزلة الحقيقة.

هذا الموضوع تحديدا يحتاج لمساهمة آخرى.

أحمد أنور

2020-08-11T09:15:58+00:00
المزيد
- رابط مختصر

أولاً : أشكرك على تعليقك

ثانياً : أنا أكتب من واقع تجربة واقعية من داخل الفصل .. لأننى فى المرحلة الثانوية فهناك فرق كبير بأن تكون مشاهد من بعيد و أن تعيش التجربة أنا أفهم أن مشكلة التعليم فى مصر لن تُحل بمقال لكنى أرى أنه من العادل ذكر مساؤى التجربة .. لأنها بكل بساطة تجربة و أى تجربة بها سلبيات و ايجابيات وللأسف هذه المفاهيم غير موجودة فى مجتمعنا.

فمجمل القول أنه إذا اردت نجاح التجربة مع الناس فالتعامل بشفافية هو الأساس ...

Nora Abdelaziem

2020-08-11T09:32:21+00:00
المزيد
- رابط مختصر

أعلم أن من في المشكلة هو أدرى بها وأكثرهم تضررا منها أيضا، وأنقل معرفتي بالمشكلة لأن لدي أخي بالصف الثاني الثانوي، وكان أول دفعة يطبق عليه التابلت، وعاصرت معه معاناته في التعامل مع التابلت وكم نقصت درجاته في هذا النظام بعد أن كان من الأوائل، وكيف تأثر بذلك في الترم الأول، لكن أدائه كان أفضل بالترم الثاني في التعامل مع التابلت.

لأنها بكل بساطة تجربة و أى تجربة بها سلبيات و ايجابيات وللأسف هذه المفاهيم غير موجودة فى مجتمعنا.

بالتأكيد، لذا وضحت بتعليقي الاثنان، الإيجابيات والسلبيات، ووضحت الأخطاء التي وقعت بها الوزارة من وجهة نظري، لأن الحقيقة ما أسمعه من نقد من أولياء الأمور لا يوضح أي إيجابيات.

أي تغيير يحدث لأول مرة يكون من الصعب تقبله ويحاربه الناس فقط من أجل الحفاظ على العادة التي يمارسونها، وبمرور الوقت يصبح التغيير هذا هو العادة.

التعلم والتعليم

مجتمع تربوي تعليمي للنقاشات المفيدة و البناءة حول قضايا التعليم والتعلم. شاركونا بخبراتكم و تجاربكم و استفساراتكم و رؤاكم؛ من أجل المساهمة في تطوير التعليم.

74.8 ألف متابع

تعليم أونطة

أولاً: الصف الأول الثانوي

ثانياً: الصف الثاني الثانوي

ثالثا: الصف الثالث الثانوي

التعليقات

اقرأ أيضًا

التعلم والتعليم