الكثير منا يُقدّم لمنح بقصد اكمال الدراسة في الخارج دون التخطيط لما هو أكثر من ذلك، ربما لاعتقادنا أن التجربة هي الاهم وأن مجرد ترشيحك لهذه المنحة هو الانجاز الأكثر أهمية.

دعونا نذهب لإيضاح أمراً مهما يحصل مؤخراً، فلم تعد شروط المنح الدراسية مقتصرة على شهادة اللغة الإنجليزية وخبرة عملية لا تقل عن مدة زمنية معينة أو معدل دراسي محدد، بل أن هناك أكثر من ذلك.

هناك مؤسسات وشركات تقوم بالتعاون مع الجامعات والمعاهد التعليمية المُعْلِنة عن المنح الدراسية لتوفير فرص عمل في مجالات مختلفة، وتضع الشرط الأول في حال حصولك على المنحة وإكمال الدراسة هو مدة عمل تماثل مدة دراستك بعد انتهائها.

لكن هل نرى أن الدراسة بشرط العمل هي ما يتطلع إليه الشخص في النهاية؟

ربما هو أمر مفيد من ناحية اكتساب الخبرات المختلفة والتجارب المتنوعة على الصعيد الشخصي والمهني، فنحن نعلم أنه في مرحلة ما نحتاج للعمل بقصد اكتساب الخبرات واكتشاف مهاراتنا وتطلعاتنا الوظيفية بالدرجة الأولى.

لكن وإن افترضنا أن هذا النوع من المنح يكون موجهاً لطلبة الدراسات العليا والذين يتجهون في الغالب نحو صقل التجارب المهنية من خلال اسنادها للتحليل والأسس العلمية وليس العكس!

فهل حقاً يمكننا القول أن هذه المنح تحقق أهداف الشخص المهنية والعملية بعد التخرج؟ أم أنها مقيدة لطموحه وآماله؟