كثيرا ما سمعنا عن مشاريع تقنية غربية وشرقية يتم الاستثمار فيها، لكن قلما سمعنا عن مشاريع عربية استطاعت اجتذاب رؤوس أموال واستثمارات..
ما السبب برأيكم؟
أين هي رؤوس الأموال اصلاً حتى نجتذبها؟
المشكلة اننا نفكر في الاستثمار في مشاريعنا قبل تنفيذ المشروع نفسه، او نسخة اولية على الاقل. نحن لسنا بنفس مستوى السوق الاوروبية او سيلكون فالي في امريكا، لنقوم بعمل نموذج اولي للفكرة، ثم نبحث عن مستثمرين ونحصل عليهم. مازلنا بعيدين جداً عن هذا المستوى.
رؤوس الاموال العربية حالياً كلها في العقارات وما شابه، ولا تتوقع منهم الاستثمار في "الويب العربي" طالما انهم لم يورو نجاجات قوية بعد، ولم يشاهدو امثلة عربية تحقق الملايين سنوياً. لديهم حق، لن يخاطر احد باموال تعب فيها في امر هو لا يفهم فيه وليس متأكد من نجاح العملية.
علينا ان نبني في الفترة هذه مشاريع لديها نموذج ربحي حقيقي، قادرة على القيام بنفسها دون الحاجه لإستثمارات. ايضاً ان تبني فريق عمل مؤمن بفكرتك، ويكون مكمل لك وليس مجرد منفذ اوامر. ساعتها لن تحتاج للاستثمار في البداية على الاقل.
يوجد الكثير من رؤوس الأموال، بل وحتى منهم من يعلم أهمية المشاريع، لكنهم ببساطة لا يريدون المخاطرة! يريدون مشروعا مثل فيس بوك يدفعون مليونا ويأخذون 100 مليون بعد سنوات قليلة، ولا يعلمون أن على المستثمر ان يخسر 9 مشاريع ليربح 1 في كثير من الأحوال.
نعم لا يوجد مشاريع عربية كثيرة ناجحة، لكن أحد الأسباب عدم وجود استثمارات فيها أصلا، ترى البعض يستثمر في مشاريع ويب أمريكية وأجنبية معروفة بمبالغ هائلة ولا يريد أن يدفع 10% من هذا المبلغ في مشروع عربي واحد
انظر هنا مثلا
الوليد بن طلال استثمر 300 مليون دولار في تويتر وهو لا يرغب في بيع أي حصة حاليا، مثل هذا المبلغ أو نصفه كم مشروعا عربيا كان من الممكن أن يستثمر فيه ويحوله إلى مشروع ناجح؟؟
يوجد العديد من رؤوس الأموال العربية ، ولكن اولا لا توجد الثقة لدى المستثمرين للخوض في المشاريع العربية .
وثانيا ولا توجد الدارية العربية بالمشاريع التقنية والالكترونية ،نوع كهذه من المشاريع قلما وجد مستثمر يهتم بها وكذلك يرغب بتطويرها وتنميتها ، ولكن مع بداية ظهور حاضنات التقنية وما يسمى بصناديق رأس المال المخاطر في عالمنا العربي.
بات الطريق اقرب مما كان لدعم مشاريع التقنية العربية
التعليقات