لا شك أن مصطلح التجارة الإلكترونية أصبح مصطلحًا متسعًا للعديد من الشروحات، وذلك نظرًا للتطوّر التكنولوجي المتسارع الذي نعاصره، والذي يصب في التجارة الإلكترونية كمستقبل ريادي جديد في العمود الفقري للاقتصاد العالمي.

وعليه، فإننا في الصدد نفسه نتعرّض لمصطلح جديد في عالم التجارة، بالرغم من كونه متعارف عليه بشكل كبير في عاالم التجارة الإلكترونية، ألا وهو تجارة الخدمات.

تجارة الخدمات هو مصطلح ظهر مع العديد من الشركات التي لها عدد لا يحصى في يومنا هذا، وهي شركات معنية بتقديم مجموعات متنوّعة من الخدمات الرقمية عبر الإنترنت، والتي تكون موجّهة للبيع للأفراد أو الشركات الأخرى.

كيف تتعدّد أنواع الخدمات المتاح بيعها عبر الإنترنت؟

وفي سياق مصطلح بيع الخدمات الرقمية، نجد العديد من الأمثلة التي لا تعد ولا تحصى، ومن ضمنها على سبيل المثال:

١. بيع الخدمات الإلكترونية الرقمية، مثل شركة SaaS المتخصصة في بيع الخدمات البرمجية والإلكترونية عن طريق اشتراكات سنوية تدفع مقابلها الشركات الراغبة في الخدمة قيمتها الشرائية.

٢. خدمات التعليم الإلكتروني، والتي تتعدّد منصّاته في الوقت الحالي بشكل كبير ومتباين، حيث تقدم العديد من المنصات والتطبيقات تلك الخدمة التي قد تكون مدفوعة في أحيان كثيرة، حيث يتم اعتماد المنهج التعليمي وقد يحصل مستهلك الخدمة على شهادة رسمية تثبت اجتيازه للاختبارات النهائية بتلك الدورات.

٣. خدمات التوصيل، وهي نوع آخر من الخدمات الملموسة التي تتاح عبر منصات بشكل إلكتروني، حيث تعمل الشركة صاحبة الخدمة كوسيط بين صاحب المنتج والعميل عن طريق نقل المنتج فيما بينهما.

٤. منصّات العمل الحر تعد أيضًا نمط آخر من تجارة الخدمات الإلكترونية، وقد تضخّم عدد المنصات المنوطة بالوساطة بين العاملين في مجال العمل الحر والخدمات الإلكترونية الحرة وبين الراغبين في الحصول على تلك الخدمات من أصحاب المواقع والإعلانات التجارية.

في ذلك الصدد الذي استعرضت مجموعة تفاصيل حوله، أتساءل في العديد من المواقف عن إمكانية استغلال مسألة تجارة الخدمات في المستقبل بصورة أكثر تعمّقًا.

في ظل الجائحة العالمية والأزمات الاقتصادية الحالية، هل نستطيع الجزم بأن تسويق الخدمات الإلكترونية عبر الإنترنت يمثّل المستقبل الوظيفي في العالم؟ وهل يمكن أن نستغني عن القالب الوظيفي المعتاد في يوم من الأيام كي يتم استبداله بتسويق الخدمات الافتراضي؟