وثائقيات (12): هل فعلا تظن أن الأمراض النفسية هي مهرب للمجرمين من مصائبهم الشنيعة؟


التعليقات

في الحقيقة الطبيب النفسي يخضع المجرمين لإختبارات صارمة لمعرفة إذا كانوا حقا مضطربين نفسيا، لأن الطبيب يعرف الأعراض بشكل دقيق و سيضبط الكثير من محاولات تزييف المرض.

مثلا، هناك من يذهب للطبيب النفسي فقط لكي يحصل على العقارات لغرض الإستهلاك الترفيهي.

يقول أنه يفكر بالإنتحار، يسأله الطبيب: لكن ألا تعلم أنه حرام؟ أو يخبره أن هذا مجرد "تفكير سلبي" و أنه يجب أن يتفائل.

إذا وافق المريض فإنه ليس مكتئبا حقا، لكن إذا جادل و قال أن الإنتحار حرام لكن الله غفور رحيم و يعرف ما أعاني منه، او أنه غير قادر على التحكم بألمه، حينها سينتقل الطبيب للإختبار التالي، و إذا مر المريض بالإختبارات بنجاح و أظهر الأعراض الصحيحة فإنه سيشخص بالإكتئاب.

المجرم سيتعرض لإختبارات أكثر من هذه، سيتم اخذ عينات من دمه لقياس نسب النواقل العصبية فيها، و تصوير دماغه بأجهزة الرنين المغناطيسي و غيرها...

هل ستصدق أن هنالك مجرمين أبرياء لم يفعلوا شيئا إلا ذنبهم مرضهم النفسي

بالفعل ياعفاف المرض النفسي حقيقة لابد من مواجهتها، وأخذها بعين الاعتبار، وأغلب الجرائم التي تحدث نتيجة اضطرابات يعاني منها الشخص، ولكن المرض النفسي له عدة أسباب قد يكون الشخص تعرض للضغوطات أو العنف في فترة معينة من حياته أو لبعض التخيلات والخبرات السلبية، فالعلاقة طردية بين السلوك العنيف والأمراض النفسية والعقلية.

ليتصل ذروة انفصامه ل24 شخصية تتداخل فيه، ولكل منها شخصية مستقلة تماما..

أذكر أني شاهدت فيلم يتناول قصة المرض النفسي وانفصام الشخصية ويدور حول شخصية رجل طيب جدًا ويكره الأعمال غير القانونية، لذلك عندما يرى أحد يقوم بعمل غير قانون تتحول شخصيته إلى رجل عنيف يطبق القانون بنفسه ويحارب الجريمة فيقتل ويحرق ويدبح، وعندما يعود لشخصيته لا يذكر شيء مما فعله، فهل بالفعل مثل هؤلاء يقع عليهم اللوم أو يتم تصنيفهم بفئة المرضى النفسيين فلا يقع عليهم اللوم؟

اعتقد أن كل المجرمين مرضى نفسيين في الأساس يا عفاف، من سيحب القتل والاجرام والسادية إلا إن كان مريضَا

كلامي قد يعني أن هذا معناه أنهم غير قابلين للحساب، لكن السؤال الذي يجب أن يطرح ليس هل هم مرضى نفسيين أم لا، بل هل مرضهم النفسي يسقط عنهم الأهلية؟ بالتالي يسقط عنهم الحساب؟ هذا هو السؤال الاكثير إدراكًا للواقع

لا يمكنني إلا أن أقول "كان الله في عون المصابين ب"اضطراب الشخصيات المتعددة" ولا علم لدي عن كيفية علاجه أو عن وجود علاج له.

ولكن لا يُمكن للمرض النفسي أن يكون مبررًا للجريمة، فإذا كان المجرم مريضًا نفسيًا فيجب أن يخضع للعلاج.

بيلي في هذا الفيلم بريء حقًا، وسأقرأ المزيد عن هذا المرض قبل أن أجيب برأيي حتى لا أظلم المصابين به.

ما الذي جعلك توقنين أن بيلي بريء؟

كنت مطلعة لفترة على هذا المرض، وأعلم أنه موجود.

هو بريء لأن الجريمة تتم دون إدراك منه، هو لا يسعى ولا يُحاول أن يكون مجرمًا، الأمر يُشبه فعلًا المثال الذي ذكرتِه، أن يتم تنويمي ثم يُقال لي أنني قاتلة عند استيقاظي.

الموضوع مخيف بحق.

التمادي في ظاهرة المرض النفسي وإنزالها على مرتكبي الجرائم ستكون دون ادنى شك سببا رئيسيا في زيادة وتفشي الجرائم، وبعض الجرائم التي تحدث لا يمكن أن تحدث من مريض نفسي لأنها تتطلب الوعي والفطنة والإدراك والتخطيط والحذر والدقة، في حين أن المريض النفسي لا يستطيع التركيز ولا ضبط حركته فكيف يتمتع بتلك الصفات التي تنطبق على الأصحاء والأسوياء؟

ولا يمكن التغاضي عن العقوبة المستحقة نظرا للمرض النفسي، فلكل مجرم ارتكب أفعالا شنيعة عقوبة مقدرة ومستحقة وجب تنفيذها فإن لم تطبق العقوبة نصبح أمام احتمالية حدوث جريمة أخرى فمثلا مريض نفسي قتل شخص والحكومة لم تنفذ العقوبة، فهذا يشجع على حدوث جريمة أخرى ألا وهي أهل الضحية يحاولون الانتقام.

ولايمكن أن يكون المرض النفسي مبررا للجريمة، ولا يمكن تصور مجرمين أبرياء فهذا مخالف للمنطق والمرضى نفسيا يجب أن يتلقون العناية والرقابة اللازمة والعلاج.

لا يمكن أن تحدث من مريض نفسي لأنها تتطلب الوعي والفطنة والإدراك والتخطيط والحذر والدقة، في حين أن المريض النفسي لا يستطيع التركيز ولا ضبط حركته فكيف يتمتع بتلك الصفات التي تنطبق على الأصحاء والأسوياء؟

من قال أن الإضطراب النفسي سيجعلك زومبي ثقيل الحركة؟ هناك مدراء تنفيذيين و أشخاص عباقرة إتضح أنهم لديهم إضطرابات في الشخصية مثل السيكوباتيين الذين يتلذذون بالقتل و التعذيب.

هناك من إرتكب جريمة شنيعة (قتل عائلة كلها) ثم إتضح أنه يعاني من ورم في الدماغ.

التمادي في ظاهرة المرض النفسي وإنزالها على مرتكبي الجرائم ستكون دون ادنى شك سببا رئيسيا في زيادة وتفشي الجرائم

من قال لك أن تزييف الإضطرابات النفسية سهل؟

المريض النفسي يعاني من اضطرابات الصحة العقلية التي تؤثر على طريقة تفكير وشعور ومزاج وتصرفات الشخص، وقد يؤثر على قدرة الشخص على التعامل مع الآخرين وعلى قدرته على آداء مهامه اليومية بشكل طبيعي

نعم، في الغالب تكون كذلك. لكن هناك إضطرابات تسبب العنف و هو ما نفيته.

هل تعلم مثلا أن إبراهيم الفقي لديه أعراض إضطراب الشخصية النرجسية؟

هو مثلا يكذب بكل ثقة فلم يحصل على أية شهادة دكتوراه في حياته.

يبدو لك كشخص طبيعي لكن بعض أطباء و علماء النفس يقولون أنه نرجسي.

في الحقيقة أنا رأيت كثيرا من أفلام هوليوود التي تعرض مثل هذه الحالات، الآن فقط علمت أنها واقعية ليست من خيال المؤلف، لكن أفلام هوليوود أحيانا تتحكم بمشاعر جمهورها عندما تظهر الجانب الخيّر من شخصية المجرم.. لا أعرف إن كان الأطباء قد وصلوا لحل لذلك وهل تعاملوا مع هذه الحالة أم لا، لكن على الأقل يجدر بهم ألا يتركوه حرا طليقا يرتكب الجرائم ثم يتم تبرئته منها بحجة مرضه النفسي.

الممثل لا يمكنه التمثيل وإخفاء شخصيته الأصلية طوال الوقت، لذلك إن تم حبسه ومتابعة وضعه بحذر فسوف يتمكنون من التعامل مع حالته حتى لو لم يكتشفوا علاجا له.

بل هي حجة..

وأراها مع الأسف تتكرر في مجتمعي.

العديد والعديد من الأشخاص يقومون بجرائمهم، ثم يتم تبرئتهم، بحجة أن لديهم مرض نفسي، أو سحر.

هذا يعني أن نمكن المجرمين من فعل ما يحلو لهم، بل ونشجع غير المجرم على ارتكاب جرم لأنه في حال قام به سوف نجد له مبرر قوي وناجح ليتملص من السجن.


الأفلام الوثائقية

كل ماله علاقة بعالم الوثائقيات ، في كافة المجالات .. وأيضاً صناعة الأفلام الوثائقية..

62.1 ألف متابع