في رأيك انت؟ كيف يمكن تجاوز هذه الظاهرة التي تجعل من مواقع التواصل الاجتماعي مجرد صورة خادعة، وكيف تنصح شخصا يتأثر بهذه المظاهر وبالتالي قد يتحول لمريض نفسي دون سبب حقيقي؟
دائما أطرح على نفسي هذا السؤال يا عفاف، هل تحقيق السعادة مرتبطة بمدى نظرة الأشخاص لنا؟ في بعض المرات تصلني رسائل من الأصدقاء حينما أنقطع عن النشاط في العالم الإفتراضي، يسألون ما إن حدث معي شئ سئ لأنهم لم يرونني أنشر صورا ولا أنشط بكتابات، لذلك أسئل الى أي مرحلة وصلنا إليها، لماذا عليا أنشر صورا حتى أظهر للناس أنني في قمة سعادتي حتى يصدقوا، ألا يمكن أن نكون سعداء ونحن لا ننشر شيئا.
لدرجة أصبحنا نحكم على الأشخاص من عدد الصور المنشورة لهم، وما طبيعة المنشورات التي يشاركونها، لنعرف عن طبيعة حالتهم، دعني أقول لك أن الأنترنت في شقها السلبي نجحت بكفاءة الى أوهامنا بالمظاهر وبالقصص الكاذبة وأثرت علينا بطريقة غير مباشرة.
سؤال الأهم يا عزيزتي عفاف، ليس كيف ننصح شخصا يتأثر بهذه المظاهر؟ الأهم هو كيف يمكننا أن نحمي أنفسنا من هذه الأوهام التي نراها بدون إرادتنا أحيانا، بمجرد أننا نفتح للموقع إفتراضي ما نلمحها؟
التعليقات