هل تصدق أن نعيش يوما ما حياة دون أمراض؟

10

التعليقات

ولكن لما لا نتخيل حياة دون أمراض؟

لأنه لا يمكن هذا.

المرض جزء من حياتنا كبشر، منذ أول لحظة للإنسان إلى آخر يوم على الأرض ستبقى الأمراض موجودة وستتطور أمراض جديدة، وهكذا، هي سنة الكون لحكمة من الله.

يبدأ هذا الفيلم بعبارة لأبقراط وهي تلخص كل ما يدور بالفيلم (ليكن الطعام دواؤك، وليكن الدواء طعامك)

وهذا يوضح لنا العلاقة القوية بين أنظمتنا الغذائية والأمراض التي نصاب بها، فرغم ما قاله أصدقائي بالتعليقات أن المرض لا يمكن أن يختفي، لكن يمكن القول أننا يمكننا الحد منه، فمثلا مرض مثل مرض السرطان هو ينتشر انتشار غريب إن قارناه ببدايته، ورغم أن مستشفيات الأورام دائما ما تنشر قائمة بالأطعمة التي تعرضنا للإصابة بالسرطان وتحذر منها لكن في المقابل تجدين هذه الأطعمة روتين أساسي من حياة الكثير منا للأسف.

أيضا مرض السكري، خاصة النوع الثاني منه وانتشاره بشكل غير طبيعي، وهذا النوع تحديدا مرتبط ارتباط تام بنظامنا الغذائي، لذا يمكن التحكم به من خلال نظام غذائي مناسب، لكن تجاهلنا لأهمية الطعام الصحي والأنظمة المناسبة لنا ولوضعنا الصحي ولعمرنا يجعل الأمور تخرج عن السيطرة.

شاهدته من فترة والحقيقة لا أتذكر معلومة تناول البيض، ولكن أتذكر تماما أن هناك أبحاث كثيرة تشير إلى أن اللحوم المصنعة هي من عوامل الخطورة الأولى التي تسبب السرطان وتوجد في نفس الفئة مع التبغ والبلوتونيوم، ورغم ذلك الجميع يستهلك اللحوم المصنعة بشكل طبيعي.

أيضا منتجات الألبان وعلاقتها بسرطان البروستاتا وسرطان الثدي تحديدا، ورغم ان الأبحاث تحذر من أن معدل الوفاة بمريضة سرطان ثدي ترتفع إلى 49% بتناولها منتجات الألبان لكن ليست مدونة أو حتى معلومة ينصح بها الأطباء، لدي قريبة مريضة بسرطان الثدي وأجرت عملية لكن الطبيب لم يتحدث أو ينبها بشكل خاص عن الأطعمة وتأثيرها.

الفيلم الوثائقي به معلومات مرعبة أتذكر وقتها توقفت عن العديد من الأطعمة بسببه.

لا مجال لتخيل هذا الأمر عزيزتي عفاف، ولكن كم اتمنى أن يحدث هذا فعلاً !

مع التطور والتقدم السريع أصبحت الأمراض تتطور أيضًا، الصناعات المتقدمة، التلوث الهوائي، الطعام السريع، المبيدات الحشرية التى تستخدم للزراعة، المعلبات التى تحتوي على المواد الحافظة، والكثير الكثير من الأمور تجعل من تخيل هذا الأمر صعبًا، لذلك تجدي أن قديما كان الناس يعيشون أفضل ولفترة أطول، حتى الأمراض في وقتها كانوا يستطيعون مداوتها بعلمٍ أو بصدفة، الأمراض اليوم أصبحت مخيفة كما هو الحال في كورونا الذي سلب الملايين حياتهم، سنتان من المصارعة مع هذا الفايروس و لقد بدأ العالم للتو بأن يفهم طبيعة هذا الفيروس و إنتاج اللقاحات المضادة له، ماذا عنك عفاف هل تجدين أن هذا أمر محتمل مستقبلاً ؟

متأسفة لأننى منعتك من ذلك عفاف😅

وهذا ما أقصده عزيزتي، أن التغير السريع وإن كان مفيدًا فإنه مفيد حقًا، أتعلمين أمرًا طريفا سمعت به ودُهشت حقيقة، أن هناك بعض مربي الدواجن يقومون بحقن الدواجن بالإبر لتنضج بسرعة بدلا من شهرين تأخذ شهرًا واحدًا للنضوج، أتعلمين كم هذا مؤذي لصحتنا؟ لقد ذهلت، لا نستطيع من الحد من المرض إلا إذا غيرنا بعض السلوكيات و المعتقدات التى نؤمن بها، فالجميع يسعى للربح الآن من المزارعين سيقوم بالمحافظة على الخضراوات لتكون طبيعية دون أي إضافات أخرى ؟

يُسعدنى أن نبدأ بتطبيق هذا النظرية الحد منه وإن لم يختفي ولكن من مستعد أن يرجع للخلف مع أننى أؤمن بأنه إذا كان التغيير يضر بصحة الإنسان وهي الأسمى و الأهم فليس بتغيير وليس بتقدم للأمام.

ليت ذلك عفاف، كم تمنيت أن أعيش مثل هذه الحياة، باعتقادي الآن أن تلك الحياة أفضل إلى حين تجربتها أوافيك بالتفاصيل لاحقًا ههه.

حسب طبيعة الشخص عفاف، أنا لو أتت لي مثل هذه الفرصة لن أضيعها أبدًا، من أين نأت بمثل هذا المكان؟ نبتعد قليلاً عن الضغط و توتر المدينة، نعطي فرصة لنفسنا لتصفية الذهن، أعتقد أن بعد هذه الرحلة سنعود للحياة بقوة صدقيني، عندما يأت الوقت الذي تريدين فيه اتخاذ قرار أو تاخذين استراحة من مهالك الحياة أنصحك بالذهاب عفاف يومين لتستجمعي نفسك و قواك، أنا التى تحسدك على مثل هذا المكان حقيقة.

عنك أنت كيف ستتخيل في بضع سطور الحياة دون مرض؟ وهل يمكن مستقبلا أن يكون هذا حقيقة؟

بصراحه لا يمكننى ان اتخيل و ارى ان هذا مستحيل

الامر اشبه بأنك تتخيل الدنيا التى نعيش فيها عباره عن جنه و هذا مستحيل ايضا. فالدنيا عباره عن رحلة مليئة بالمصاعب و الشقاء و يتضح هذا فى قول الله عز وجل

"لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ "

أظنه ممكن يا عفاف، في الحقيقة هناك فيلم اسمه Heal يتحدث عن تجارب لأشخاص قد تشاوا بالفعل من امراض مزمنة فقط باتباعهم نمط غذاء ومفاهيم وعادات صحية حول الطعام والأكل وخلافه

يتحدث عن تجارب لأشخاص قد تشاوا بالفعل من امراض مزمنة فقط باتباعهم نمط غذاء ومفاهيم وعادات صحية حول الطعام والأكل وخلافه

هل الأمراض تأتي نتيجة اتباعنا لعادات صحية خاطئة؟ أين الجانب النفسي الذي يعيشه البشر من انتشار الأمراض ؟

الفيلم يعتبر مجرد وجود مشاعر سلبية وغضب وحزن هو كفيل بإضعاف النظام المناعي، وكفيل بالتقليل من كفاءة الخلايا، فالجانب النفسي مهم أيضَا

إذا لم تخنّي الذاكرة فبعض كبار السّن من مدينتي حكو لي أن بعض الناس قديما وليس ببعيد من وقتنا كانوا طوال حياتهم بصحة جيدة ولم يذهبوا إلى المستشفى ولم يتعرضوا إلى أمراض ولما سألتهم عن بعض الأسباب ذكرو لي أنهم كانو محافظين على صحتهم بأكل الأطعمة الطبيعية التي تزرع بشكل طبيعي بدون أية إضافات ويقومون بالعمل أيضا لمساعدة جسمهم على الحفاظ على نشاطه ولياقته .

من وجهة نظري في وقتنا الحالي يصعب علينا قليلا أن نجد أو أن نحافظ على جسمنا من هذه المأكولات التي تحتوى على الإضافاة لأنه يستلزم علينا انتقاء الطعام المناسب والمفيد والمساعد للجسم .

وفي الأخير أقول الله أعلم

أرى صعوبة عملاقة في مواجهة تطبيق شيء مثل هذا على البشرية، والسبب الرئيسي وراء ذلك هو المعدّلات الاستهلاكية الكبيرة التي تخرج عن المتوقّع يوميًا من قِبل الإنسان. إن المنهج الرأسمالي والاتجاه الاستهلاكي العالمي يتخذ منحنى أكثر تأثيرًا بشكل كبير عن غيره من الاتجاهات التوعوية والمعرفية في سياق الصحة والالتزام بالعادات الصحية المتعلقة بالطعام والشراب، ذلك بالإضافة إلى المجهودات التي تبذلها الكيانات التسويقية في سبيل دحض تلك الحملات التوعوية بصورة غير مباشرة عن طريق التسويق لمنتجات ضارة نسبيًا، وعن طريق إخفاء أهم مزايا الابتعاد عن استهلاك تلك الطائفة من المنتجات مثل الطعام السريع والتبغ والمشروبات الغازية.. إلخ.

أنا لستُ من أنصار الضغط على النفس، فنحن في النهاية أفراد لا يمكننا أن نحمل على عواتقنا مهمة إصلاح العالم بشكل كامل، لكن يمكننا الالتزام بدورنا من خلال الابتعاد قدر الإمكان عن السلوكيات الاستهلاكية المضرة، وذلك مثل استهلاك الوجبات السريعة بشكل زائد، أو استهلاك المنتجات التي يتم الترويج لها بشكل مضلل مثل التبغ والألعاب الإلكترونية القابلة للإدمان، والحد من استخدام التقنيات الضرورية التي لا تفارق حياتنا اليومية وتقليل فترات تعرضنا لها، مثل منصات التواصل الاجتماعي والتطبيقات الذكية بشكل عام.

عنك أنت كيف ستتخيل في بضع سطور الحياة دون مرض؟ وهل يمكن مستقبلا أن يكون هذا حقيقة؟

أجل، ولما لا، فهذا لا يعد من الأمور التي ستحدث في المستقبل البعيد، بل هي قريبة جداً، على الأقل بحلول 3 عقود.

خصوصا مع التقنيات الحيوية الأخيرة، كالتعديل الجيني، الذي يسمح لنا بالتخلص من الجينات المسؤولة عن خروج الخلايا عن السيطرة، مما يمنع الخلايا السرطانية من التكون، وأيضاً تسمح هذه التقنية بزيادة قدرات الإنسان السليم عن قدراته الطبيعية، كتعزيز خلايا الجهاز المناعي، مثلاً عن طريق دمج جينات الخلايا الليمفاوية ( المناعية)

مع جينات خلايا الخفاش الليمفاوية، حيث يتمتع الخفاش بجهاز مناعي يمكن اعتباره لأفضل بين جميع الكائنات الحية، حيث تقول الدراسات أنه إذا تم استخدام التقنيات المناعية الموجودة في الخفاش على الإنسان فإنه سيعيش حوالي 240 عام( لا أقصد أن الخفاش يعيش 240 عام بكلامي هذا).

وأيضاً الأعضاء الصناعية التي لا تتأثر بالفيروسات والجراثيم، والروبوتات الناونية، التي يبلغ حجمها بضعة أجزاء من ترليون جزء من المتر المكعب، والتي يمكن تناول المليارات منها بكبسولات صغيرة تحميها وتخزنها.

بالمختصر، البشرية على أبواب عصر نهاية الأمراض والخلود، وهذا بالطبع أمر إيجابي للبشرية كلها في حال تم إدارة الأعداد المتزايدة من البشر والموارد الباقية بشكل جيد، والبحث عن موارد جديدة في الأرض، أو غزو وبناء مستعمرات واستخراج موارد من كواكب أخرى.

أعجبتني فكرة الوثائقي، سأشاهده قريباً.

أعتقد أن المرض سنة كونية ملازمة للانسان , لايمكنه التخلص منها

وتدل على ضعف الانسان ككائن مخلوق من الله

التعب المرض النوم والموت

لا أعتقد أنه في مقدور البشر التغلب عليهم يوما ما

> كيف ستتخيل في بضع سطور الحياة دون مرض؟

الحياة بلا مرض تحمل بعض اشياء ايجابية وبعض اشياء سلبية ايضا،

إنها الطاقة والمرح والعمل والقدرة عليه ، وهي في نفس الوقت بدون حسنات وأجر الابتلاء والصبر عليه، وبدون أن نعرف من يحبنا ويرافقنا لهذا السبب وبين من يفعل ذلك طمعا في صحتنا وقدرتنا على مساعدته، وسوف يضجر منا لو طلبنا منه شيء. لا يمكننا ان ننكر أن ظروف الحياة القاسية من مرض وفقر وغيره تكشف لنا معادن الناس حولنا.

> وهل يمكن مستقبلا أن يكون هذا حقيقة؟

لا أظن، لأن المرض الان أصبح مجال للاستثمار ، في صنع الفيروس أو تخليقه ثم بيعه ، ويلي ذلك بيع المصل بمليارات الدولارات ، ثم يتطور الفيروس ويتطور اللقاح... الخ

شاهدنا عدد من الافلام الأجنبية تتحدث عن ذلك.

لماذا الحديث شخصي ، أنا ليس لدي المليارات ، والحديث كله عن الفرضيات ، لأن المرض حقيقة واقعة في حياة كل منا حتى ان بعض الاشخاص يولدون مرضى.

> أسخف نظريات المؤامرة

بل هناك الأسخف، أن تستهزأ ممن امامك بدون وجه حق، على طريقة الأفراح في المسلسلات الشعبية "" كرسي في الكلوب".

-2

من الذي تحدث عن التاريخ هنا !!

المناقشة أصلا حول فيلم يا استاذ مجهول ، وعندما استشهد بعدد من الأفلام تتحدث حضرتك عن التاريخ !!

-1

> هل ترين أن للمرض له علاقة بالطعام.؟

طبعا يا عفاف، المرض وثيق الصلة بالمعدة ، فهي بيت الداء وأساس البلاء، وهناك اتجاه في الطب هو العلاج الطبيعي التكاملي ، وهو يعطينا الدواء من الغذاء ايضا، اي ان الطعام له علاقة بالمرض وبالعلاج منه في نفس الوقت ، على طريقة وداوني بالتي كانت هي الداء.

وكمثال على ذلك، لو افترضنا أن احدهم يتناول اللحوم الحمراء بكثرة فسوف تسبب له أملاح اليوريك فيحتبس الماء بالجسم ويرتفع الضغط لديه، هنا نجد بعض الأطباء يكتب للمريض دواء لتذويب الأملاح، وينصح طبيب أخر بتقليل اللحوم والاكثار من تناول البقدونس وشرب المياه في هذه الحالة سيذوب اليوريك وينخفض الضغط

المرض سنة من سنن الحياة

أرى صعوبة عملاقة في مواجهة تطبيق شيء مثل هذا على البشرية، والسبب الرئيسي وراء ذلك هو المعدّلات الاستهلاكية الكبيرة التي تخرج عن المتوقّع يوميًا من قِبل الإنسان. إن المنهج الرأسمالي والاتجاه الاستهلاكي العالمي يتخذ منحنى أكثر تأثيرًا بشكل كبير عن غيره من الاتجاهات التوعوية والمعرفية في سياق الصحة والالتزام بالعادات الصحية المتعلقة بالطعام والشراب، ذلك بالإضافة إلى المجهودات التي تبذلها الكيانات التسويقية في سبيل دحض تلك الحملات التوعوية بصورة غير مباشرة عن طريق التسويق لمنتجات ضارة نسبيًا، وعن طريق إخفاء أهم مزايا الابتعاد عن استهلاك تلك الطائفة من المنتجات مثل الطعام السريع والتبغ والمشروبات الغازية.. إلخ.


الأفلام الوثائقية

كل ماله علاقة بعالم الوثائقيات ، في كافة المجالات .. وأيضاً صناعة الأفلام الوثائقية..

62.1 ألف متابع