تطوَّرَ الويب مؤخراً وخصوصاً الويب العربي ، وظهرت أساليب رائدة جديدة في تصميم الواجهات والعلامات التجارية .. لكن مع ظهر أساليب التصميم الجديدة تطوَّرت التصاميم وربما لحقتها تجربة المستخدم ! ولكن لحظة ، أين الفلسفة الإبداعية في الأمر ؟ .

لقد عرفنا منذُ قديم الويب أن التصميم جر البيكسلات لنصل إلى شكل يريح ويُعجب المستخدم بصرياً وتفاعلياً لكن بمرور الزمن وتقدُم المصممين فكرياً نشأت ظاهرة الفلسفة الإبداعية ( أي كل ما يُمليهِ عليك المحتوى أن تفعله ) ، الفلسفة في التصميم تعني الجانب العميق من تجربة المستخدم حيثُ توظِّف المحتوى لينوبَ عن عقل المُتلقِّي ، فتجعله يتفاعل بشدة مع أجزاء التصميم .

فلنعطي مِثالاً لأحد المواقع المتكاملة .. تكامل التصميم الأنيق مع تفاعلك التجريبي هي تجربة المستخدم ولكن ما يفرضه عليك المحتوى أن تفكّر بهِ ليعكس عقلية صانع المحتوى هي الفلسفة ، ثم ظهرت العديد من الجهات التي إستخدمت المصمممين ذَوي القدرة الجيدة على إستخدام وتوظيف الفلسفة لإخراج علامات تجارية وواجهات إستخدام وما دونه من التصاميم.. لتعكس توجُّه الجِهة وترسِّخُ في عقولهم علامتِها التجارية .. فأصبحت ذات تأثير أقوى من تِلكَ التي تستخِفُ بالتصميم وقدرته على توصيل مفهوم العلامة التُجارية .

ومع سُبقِ المصممين الغربيين العرب في إستخدام الفلسفة في التصاميم ، إنتقلت تلك الخلطة السحرية المُسمَّاة بالفلسفة إلى المصممين العرب عن طريق الإحتكاك المباشر بمجتمعات التصميم الغربية ، وقمنا بدورنا بإستغلال الفلسفة لإخراج مشاريع ناشئة ومواقع صانعة للمحتوى وعلامات تجارية ذات تأثير عميق وقوي ، وأصبحّ المصممين العرب في إستغلال دائم لمفهوم الفلسفة أشاهِدُ إلى الآن تلك الطفرة في عالم التصميم تتطورُ يوماً بعد يوم