تملكني شعور رهيب عندما فتحت ذاك الملف المدون بالانجليزية حول الخطط التسويقية ووضعت أناملي على لوحة المفاتيح لترجمته الى لغتي الأم ... العربية ! لم أستطع الشروع في كتابة الكلمة الأولى لأني بكل بساطة لا أعرف كيف تقال بالعربية ... نعم ليس لأن ذاكرتي خانتني ولكن لأن عقلي لم يصادفها من قبل ... لا بأس سأبحث في غوغل عن المرادف ... السطر الأول و الثاني والثالث ... نفس الشئ كلمات أفهمها لكن أجهلها بلغتي ... بدأ قلبي ينبض بقوة , لماذا لا يمكنني التعبير بلغتي؟ أليست جزء من هويتي؟ أليست أغنى لغة في العالم؟ لماذا أجد صعوبة في انتقاء الكلمات ؟ أهو تقصير مني أم المشكل أكبر من ذلك بكثير؟ أدركت أننا مسؤولون عن هذا الاهمال ... نحن لا أحد غيرنا سيدفع ثمن ذلك , ستطمس هويتنا قريبا أذا لم نتحرك لانقاذ لغتنا الأم... العربية.

____________________

بقلم :#اكرام_كروش