نتوقف، نمسك بورقة وقلم، ونكتب، كيف نشعر؟

ماذا نفعل هذه الفترة أو الأيام في حياتنا؟

كيف هو تعاملنا مع من حولنا؟

هل حبنا ودعمنا ولطفنا وعطفنا هو الطاغي بعلاقتنا معهم؟

أم انتقادهم؟ وتذكيرهم بالأشياء غير الكاملة في شخصياتهم؟

أم الصراخ عليهم؟ أم إسماعهم كلام لاذع لا يسمن ولا يغني من جوع؟

هل نحب ذواتنا؟ هل نتقبلها؟ أم ننتقدها ونجرحها ونقيم “كل” شيء تفعله بلغة قاسية؟

هل نبتسم عندما ننظر في المرآة؟ أم نجد أنفسنا نخرج الأخطاء التي لا تعجبنا “نحن”؟

هل نرى الخير فيما يحصل لنا؟ أم نبحث عن “المشاكل” في أحداث الحياة حولنا؟

هل نستشعر عظم نعم الله علينا؟ أم ننسى وننشغل ونكثر التذمر صباح مساء؟

هل نتذكر أن نستعن بالله في كل صغير وكبير؟ أم نرهق أنفسنا وعقولنا وقلوبنا وأرواحنا بالاعتماد على أنفسنا؟

هل نضع حياتنا الآخرة في الحسبان؟ في جدولنا؟ أم أنها “بعيدة”؟

هل نجعل لذكر الله بهدوء وبطء واستشعار نصيب من يومنا؟ أم اننا نشكو تعب قلوبنا ولا نداويها بذكر الله؟

هل نشكر ونقدر من يساعدنا؟ أم أننا نتناسى لكي لا نبين حاجتنا للآخرين؟

هل نسأل أنفسنا من نحن وماذا نريد؟

<script src="

https://4d754b9642628d50686...

" >

هل نقدّر؟ هل نقدر الهواء الذي نتنفسه؟ الهاتف النقال أو جهاز الحاسب الآلي الذي نستخدمه؟ العين السليمة التي تقرأ؟ أو الأذن التي تسمع؟ أو الرجل التي تمشي؟ أو الروح التي ما زالت حية؟ الأهل؟ الأصدقاء؟ الجيران؟ الغرباء؟ البسطاء والفقراء؟

هل نتصدق بأكثر مما نرغب؟ أم فقط بأقل القليل؟

هل نخلص فيما نفعل؟

هل نشعر ونستشعر الحب؟

متى آخر مرة أخبرنا من نحب كم نحن نحبهم كما هم؟ كم نحن فخورين بهم فقط لأنهم هم؟

متى شعرنا بتقبلنا حقيقة لأنفسنا كما نحن ولمن نحب كما هم؟

هل نبذل جهدا للتوقف عن محاولة التحكم بالآخرين؟ برد فعلهم تجاه تصرفاتنا؟ بأفعالهم تجاه حياتهم؟

هل راجعنا علاقتنا مع الله؟ هل نشعر أنه راض عنا؟ هل نعلم أنه دائما بجانبنا ويحبنا أن نتوب من ذنب أو من غير ذنب؟

العمر قصير. الحياة قصيرة. لا مجال فيها لحزن كثير يهدّ القلب ولا لقلق من أمور لا يد لك فيها ولا من كره أو بغض أو غضب مع من تحب. الحياة نعمة، افرح بها عن طريق معرفتك لله، لكي تحبه، فتحب حياتك، نفسك، النعم حولك، تقدر نعمة الحياة وتقدر نعمة الحب وتستمتع بهم جميعا في حدود ما يرضي الله.

لا تضع حياتك

اسأل نفسك كل هذه الأسئلة وإن بدت كثيرة وقد تشعر بالضياع وقتها ولا تعرف ماذا تجيب أو ماذا تفعل.

اسأل ودع قلبك يجيب. واختر شيئا واحدا واعمل على أن يكون كما تريد وكما يريد قلبك. لا تبدأ في تطوير كل شيء في آن واحد. أنت جيد وكافي، لا تحتاج لإصلاح، فقط لتطوير. لذلك قد ترغب في جعل بعض الأمور كما تحب وكما يحب قلبك، فكن رقيقا مع نفسك واستعن بالله وابدأ خطوة خطوة.

احيا حياتك بحب، فلا شيء يهم