انتشرت مؤخرا إحدى التنظيمات النسائية بقيادة طبيبة والتي تشجع الرجل على الزواج الثاني، وتسهيل طلبات الزواج والمشاركة وما إلى ذلك، وقد تم مهاجمتها من كل المجتمع النسائي وبكل شدة.

كان من أسباب تنظيم الحملة هو ارتفاع سن الزواج وارتفاع نسبة الطلاق في المجتمع ولذا من ضمن اعتقاداتهن أن الزواج الثاني يحل هذا النوع من المشاكل.

أما المجتمع النسائي يرى أن هذا ظلم للزوجة الأولى وعدم تقدير لدعمها ومساندتها له في بداية حياته، وظلم لأبنائه خاصة لو كبار في العمر، لذا تم المهاجمة وبشدة.

لكن السؤال الأهم بين المؤيد والمعارض ماالذي يجعل الرجل أن يتخذ هذا القرار؟

هناك أسباب لاجدال فيها مثل عدم الإنجاب من الزواج الأول أو عدم التوافق بين الزوجين وتعد إلى حد ما مقبولة، ولا يهاجم عليها الرجل بل يدعمه المجتمع.

هناك أيضا أسباب لاتوصف إلا بالأنانية مثل الملل والرغبة في التغيير، انشغال الزوجة بالمسئوليات والأبناء دون دعمه فيلجأ للزواج الثاني دون البحث عن حل لهذه المشكلة، الغربة والسفر للعمل دون اصطحاب الزوجة، أو المراهقة المتأخرة .

هذه الأسباب لاتعطي الحق للزوج بأن يظلم زوجة دعمته وكانت بجواره في حياته ، وغالبا الزوجة التي تضحي بنفسها دون مقابل هي التي تلقى هذا المصير، لا أقصد هنا المقابل المادي مطلقا لكن أقصد المقابل المعنوي من دعم واحترام وتقدير وحب.

أعلم رأي الدين والشرع جيدا، ولكن إذا كان الرجل لديه زوجة جميلة محبة ومثقفة ومتفاهمة وأبناء، ماهو السبب الذي يدفعه نحو الزواج الثاني؟ هنا هل هو مرض نفسي أم ماذا؟